أخيرا قرر الدكتور ممدوح البلتاجي حل مجلس ادارة نادي الزمالك وتعيين مجلس مؤقت لمدة عام برئاسة مرسي عطالله رئيس تحرير الأهرام المسائي. القرار في رأيي ضم مجموعة من الخبراء على رأسهم الكابتن عصام بهيج المدرب الخبير الخلوق العاشق الولهان للزمالك وصاحب النتائج المبهرة مع جميع الفرق التي دربها. كذلك الكابتن حمادة امام ثعلب الملاعب الكبير وطارق غنيم اللاعب الدولي السابق، ومجموعة أخرى من الأسماء اللامعة والخبيرة في المجال الرياضي. لكني اتحفظ على اختيار صحفي رئيسا للمجلس.. وهو الاستاذ مرسي عطالله.. ليس تقليلا من كفاءته، ولكن لأن التجارب لم ثتبت نجاح الصحفيين في هذا المنصب، بالاضافة إلى الاعباء الملقاة على رئيس تحرير مشغول بالسياسة، رغم ان عطالله كان يوما رئيسا لتحرير المجلة التي يصدرها النادي. في رأيي ان البلتاجي سار على خطى الوزير السابق الدكتور علي الدين هلال الذي حل مجلس ادارة اتحاد كرة القدم الذي كان يرأسه اللواء حرب الدهشوري وجاء بصحفي من الأهرام أيضا وهو عصام عبدالمنعم رئيسا لاتحاد مؤقت. كنت اتمنى ان يكون رئيس اللجنة المؤقتة من الرياضيين الذين يعيشون في النادي بكل كيانهم وهناك خبرات كان يمكنها القيام بتلك الاعباء والنجاح فيها. كل من عصام بهيج وحمادة امام كان يصلح لذلك وكان سيحقق نجاحا باهرا. لكن ما حدث قد حدث ولا نريد ان نستبق الأحداث ولندعو بالتوفيق لزميلنا الكبير مرسي عطالله ولمجموعته التي تنتظرها مهمة صعبة لن نشعر بنجاحهم فيها إلا باعادة البسمة سريعا لجماهير الزمالك الكبيرة واعادة التوازن للكرة المصرية بوجود هذا النادي العريق في دائرة المنافسة. • بعض الغاضبين افتتحوا حملة توقيعات على الانترنت في أحد المواقع الرياضية ضد العبد لله تحت عنوان " حملة ضد الكاتب المتعصب" ملأوه بكل أنواع السباب والشتائم والتحريض وبكل البذاءات الموجودة في قاموس أبناء الشوارع! • مشكلة هؤلاء أنهم مغيبون في تعصبهم الأعمى ولا يعرفون ان هناك مصطلحا معروفا في جميع انحاء العالم المتقدم اسمه "قبول الرأي الآخر" والتعامل معه. يعتقدون ان الفانلة التي يشجعونها مقدسة لا يجب الاقتراب منها! • مشكلة هؤلاء أنهم لم يتعودوا على من ينتقد ناديهم فظنوا أنه مقدس، و ان الاقتراب منه تابوه يذهب بصاحبه الى الجحيم. لذلك يجمعون توقيعات لحمل مسئولي صحيفة "المصريون" على طردي! • ونشروا الايميل الخاص بي طالبين من كل من هو على شاكلتهم ارسال قذائف السب والشتائم عليه! • وبعضهم جعل من نفسه مخبرا في المباحث. يتحسس مكاني وأين اعيش، ويطالب باستمرار الحملة الى ان يتخذ جمال سلطان قرارا بطردي ونشروا ايميله على هذا الموقع مع ايميل جريدة "المصريون" أيضا! • هذا الطوب الكثير وأحجار المستنقعات تشعرني انني نجحت في مقالاتي وانني استطعت تحريك المسكوت عنه وبقوة ويكفيني ان مجموعة هائلة من الصحفيين تنتقد الآن جهارا نهارا هذا النادي وتحطم كل التابوهات! • لكنني اكتشفت أن هذه الفئة الشتامة اللعانة السفيهة قليلة جدا. موجودة في كل الأندية. هي مصيبة الكرة المصرية وصاحبة الطوبة الشهيرة التي اطاحت بنا من تصفيات كأس العالم قبل سنوات! • فئة نسمع أصواتها البذيئة والعفنة بالتلفزيون أثناء اذاعة مباريات كرة القدم. يشتمون هذا ويسبون ذاك فنغلق هذا التليفزيون لأننا لا نريد لهذه المستنقعات أن تدخل إلى بيوتنا! • ويا أيها السفهاء.. مقالي أمس ليس فيه تراجع فأنا لم اتهم احدا بالمنشطات. الاتهام كان في كل الصحف المصرية، وقد أثرت قضيته لأفتح حوارا عاما وقد نجحت في اشراك أقلام موضوعية صححت لنا الصورة! • أنا لا أخاف أيها السفهاء في الحق لومة لائم. صريح جدا. لا أخشى الأذي أو الطرد. واثق من نفسي ما دمت لم أجاف الحقيقة. وبكل ثقة أقول أنا أهل لما اتصدى له من قضايا، فليس في ثوبي بقعة سوداء ولا في جيبي عطايا لأصحاب النفوذ! • شجعوا ما شئتم وتعصبوا للون الفانلة كما تريدون.. فقط أريدكم أن تدركوا أنكم سبب كل نكباتنا من الكرة وحتى السياسة والحياة والتعليم والمجتمع! [email protected]