لجأ سائق إلى ارتكاب واقعة خطف نجل أحد جيرانه للهروب من ضائقة مالية يمر بها، وتفاوض مع والده لطلب فدية مالية، إلا أنه سقط في قبضة الأهالي بسبب قيامه بإجراء اتصال هاتفي للتفاوض على مبلغ الفدية من هاتف بائعة في السوق، أدلت بأوصافه. التفاصيل بدأت ببلاغ لقسم شرطة حلوان من شخص يدعى مصطفي محمد غانم، 40 سنة، مشرف إنتاج بمصنع اسمنت يفيد تغيب نجله محمد، 9 سنوات، طالب بالصف الرابع الابتدائي عن المنزل وتلقي زوجته اتصال هاتفي من شخص مجهول للتفاوض معها على دفع فدية مقابل إطلاق سراح ابنها وطلب مبلغ 250 ألف جنيه. وأضاف والد الضحية بأنه قام بالتفاوض مع المتصل على تخفيض مبلغ الفدية وتم الاتفاق على دفع 89 ألف جنيه واتفقا على التقابل بجوار محطة قطار الزقازيق بمحافظة الشرقية لاستلام المبلغ المتفق عليه وأثناء تواجده بالمكان المتفق عليه ورد إليه اتصال هاتفي من رقم آخر وطلب منه المتصل تغيير مكان المقابلة والحضور إلي شارع السوق بالزقازيق فقام المبلغ بمعاودة الاتصال مرة أخرى بنفس الرقم وتبين أنه هاتف خاص ببائعة خضار بالسوق واستطاع الوصول إليها وأرشدته عن المتصل. وأشارت بائعة الخضار إلى المتهم وأنه يجلس بمقهى بشارع السوق وبصحبته المجني عليه واتضح أنه جار والد المجني عليه ويدعى أحمد ف س 32 سنة، سائق فتمكن بمعاونة الأهالي من ضبطه والتعدي عليه بالضرب وأحدث به عدة إصابات واصطحبه لديوان قسم شرطة حلوان. واجه ضباط المباحث المتهم فاعترف بارتكاب الواقعة وقال إنه خطط لارتكابها بسبب مروره بضائقة مالية وعلمه بثراء والد المجني عليه، فقرر اختطافه ومساومته على إطلاق سراحه واستدرج الطفل بحجة شراء بعض الحلويات وقام باصطحابه بسيارة شقيقه لفندق ريتاج بالزقازيق وأقام به حتى تم ضبطه من قبل الأهالي. وأضاف المتهم أن اتصاله من هاتف بائعة في السوق كشف سر الواقعة، وأنه طلب منها إجراء مكالمة هاتفية من تليفونها المحمول بسبب انتهاء الرصيد الخاص به، وهو السبب الذي أوقع به في قبضة الأهالي ومن ثم تسليمه لقسم الشرطة. تم تحرير محضر بالواقعة وإحالة المتهم إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.