*واقعة رفض اللاعب المصري إسلام الشهابي مصافحة منافسه الإسرائيلي الذي رَزَعَه مقلب حرامية انتهى بهزيمته بلمس القفا.. كان من الممكن أن تمر مرور الكرام أو غير الكرام، لاسيما بعد تصريحات وزير الخارجية العاطفية تجاه الجارة إسرائيل والحديث المتجدد عن السلام الدافئ. غير أن الشهابي أبَى أن يمر الموضوع بعد أن كدنا ننساه، وأدلى بتبرير كان القصد منه أن يكَحِّلها فأعماها.. قال أنا مش إخوان أنا سلفي ومتعاطف مع القضية.. الشهابي لبس في الحائط ومعه فصيل السلفيين السياسي والدعوي، وأعاد إلى الأذهان من ظاهر التصريح فتاواهم بتحريم مصافحة أهل الكتاب وأولهم الإخوة النصارى.. هذا من ناحية.. ومن ناحية أخرى جعل الفأر يداعب صدر النظام حول موقف السلفيين السياسي والشرعي من التطبيع الذي تجتهد الدولة لوضعه في سطر متقدم على أجندتها. أما وإن الموقف هكذا، فقد كان الأحرى "بالحاء" بالشهابي أن يمتنع عن اللعب أمام الإسرائيلي والحجج على قفا من يشيل كما يقول المصريون، بدلاً من ظهوره كما لو كان كلسونا وفانلة بحمالة واحدة!.. كلام الكابتن يقودنا إلى الخلاصة وهي أن المنافس الإسرائيلي لعب بلباس الرياضة، في حين لعب الشهابي السلفي بلباس التقوى.