عتاب لأصدقاء "المصريون"

قبل نحو شهرين أطلقنا فى "المصريون" خدمة إرسال رسائل إخبارية قصيرة عبر الموبايل للمشتركين بمقابل مالى رمزى جدًا، أحيانا لا يصل إلى ربع جنيه فى اليوم، وكانت الخدمة فى البداية مقصورة على مشتركى شبكة "فودافون" قبل أن ننجح فى إضافة الخدمة بعد ذلك مع شركة "اتصالات مصر"، وذلك بعد شهر تقريبًا من إطلاق الخدمة، وكنا فى مرحلة النظام السابق محرومين من الحق فى استخدام هذه الخدمة من خلال "فيتو" أمنى، بينما أتيحت لكل الصحف والمواقع المنافسة، المصرى اليوم واليوم السابع والشروق ومصراوى وغيرها، ولم يكن هناك أى معنى لأن تتكلم وقتها عن إهدار مبدأ المساواة أو الحقوق البديهية التى كفلها الدستور والقانون، لأن "القرار الأمنى" كان هو صاحب السيادة الحقيقية فى هذا البلد وليس القانون.
غير أن طموحاتنا فى أن تمثل هذه النافذة الخدمية عونا ل"المصريون" فى رسالتها يبدو أنها لم تكن فى محلها، لأنه من الواضح حتى الآن- أنه لا توجد هناك حماسة لدى أصدقاء "المصريون" وقرائها فى الاشتراك فى تلك الخدمة، رغم أننا نحرص على تقديم خدمة راقية ورصينة ومميزة جدًا فى اختياراتها ومصداقيتها أيضا، بالمقارنة مع آخرين حصدوا حصة كبيرة من سوق تلك الخدمة، وهو ما أصاب زملاءنا هنا فى "المصريون" بالإحباط، لأن الآمال كانت كبيرة على تعاون قراء "المصريون" معنا فى إنجاحها ودعم رسالتها من خلال الاشتراك فى خدمة رسائل الموبايل.
والحقيقة أن الاشتراك فى تلك الخدمة أقرب إلى العمل الرمزى منه إلى التكلفة الفعلية، لأن الاشتراك فى الخدمة لمن يحمل موبايل به شريحة "فودافون" لا يكلف سوى ثلاثين قرشًا فى اليوم، يتلقى المشترك مقابلها ما يقرب من خمس أو ست رسائل إخبارية على مدار اليوم مختارة بعناية من بين أهم وأحدث وأخطر الأخبار، بحيث لا يفوته جديد الأخبار المهمة طوال اليوم، أيا كان موقعه فى الشارع أو العمل أو النادى أو الميدان أو خلال السفر، وكذلك الاشتراك لمن يحمل شريحة "اتصالات" فهو لا يكلف سوى اثنين وعشرين قرشًا ونصف القرش فى اليوم، أى أقل من ربع جنيه يوميًا، مقابل نفس الخدمة، ويمكنه إلغاءها بسهولة بعد ذلك إذا رغب، فالشاهد من ذلك أننا لا نعتقد أنها مغامرة، ولا أنها باهظة التكلفة، ولكنها فى النهاية رغم ذلك - تمثل واحدة من أهم بوابات الدعم للأعمال الصحفية التى تحمى استقلاليتنا وتعيننا على أداء رسالتنا المهنية على أكمل وجه بكل أمانة مع القارئ والمتصفح.
أتمنى أن يجد الزملاء فى الصحيفة والموقع الإلكترونى ما يسرهم من أصدقائنا وقرائنا خلال المرحلة المقبلة بدعم الاشتراك فى تلك الخدمة، علما بأن الاشتراك فيها لمشتركى "فودافون" يكون بإرسال حرفين هما mo إلى رقم 9999، أما بالنسبة لمشتركى "اتصالات" فيكون بإرسال ثلاثة أحرف هى mes إلى رقم 1666، ونتعهد للجميع بالعمل على تقديم خدمة مميزة وجادة وذات مصداقية، كما عودناكم دائما بإذن الله.
almesryoongamal@gmail.com