قام فريق دولي من الخبراء الفنيين بشأن التحقيق في كارثة تحطم طائرة А321 الروسية فوق سيناء العام الماضي بتحديد مكان زرع القنبلة، التي تسببت في انفجار الطائرة ومقتل 224 شخصًا. ونقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، اليوم الثلاثاء، عن خبراء قولهم إن الإرهابيين قاموا بزرع قنبلة موقوتة يدوية الصنع في القسم الخلفي للطائرة، في مكان مخصص لتخزين عربات أطفال. على ما أفادت "روسيا اليوم". وأوضح الخبراء أن انفجار القنبلة أدى إلى "انفصال ذيل الطائرة عن هيكلها، وبالتالي فقدان التحكم بها وسقوطها على الأرض". وبحسب الخبراء فإن الضغط الزائد للجو داخل الطائرة تسبب في الانفجار، ما أدى إلى مقتل غالبية الركاب في الجو. هذا وكانت لجنة التحقيق في حادث سقوط الطائرة الروسية وسط سيناء أعلنت في وقت سابق انتهاء عمليات صف أجزاء الطائرة بشكل كامل وتحديد النقطة الأكثر احتمالية لتكون بداية تفكك جسم الطائرة نقلا عن موقع العربية نت. وقال البيان الإعلامي رقم 3 الذي أصدرته اللجنة مساء الخميس، 8 سبتمبر: "انتهت الخميس أعمال صف أجزاء الطائرة الروسية التي سقطت فوق شبه جزيرة سيناء في أكتوبر الماضي بشكل كامل، وتم عقد اجتماع بمقر الإدارة المركزية لتحليل الحوادث بوزارة الطيران المدني يضم أعضاء لجنة التحقيق في الحادث والممثلين المعتمدين للدول المشاركة في التحقيق ومستشاريهم، وذلك لوضع تقرير مبدئي بشأن ما تم التوصل إليه من نتائج حيث خلصت اللجنة إلى وجود منطقة محددة من جسم الطائرة هي الأكثر احتمالية لتكون نقطة بداية حدوث تفكك الطائرة". وكانت روسيا قد أعلنت وقف كافة رحلاتها الجوية إلى مصر بعد سقوط طائرة ركاب من طراز إيرباص 321 تابعة لشركة "Metrojet" الروسية للطيران في أراضي منطقة الحسنة بشبه جزيرة سيناء، بعيد إقلاعها من مطار شرم الشيخ المصري، في 31 أكتوبر الماضي، ما أودى بحياة 217 راكبًا و7 من أفراد الطاقم كانوا على متنها. وفي 16 نوفمبر أعلن مدير هيئة الأمن الفدرالية الروسية أن الكارثة نجمت عن عملية إرهابية نفذت بوساطة قنبلة وضعت داخل الطائرة.