ارتفع الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري، في تعاملات السوق السوداء اليوم، الجمعة، 9-9-2016، بقيمة 5 قروش مسجلًا 12.75 جنيه للبيع. استقر سعر صرف الدولار الأمريكي في التعاملات الرسمية بالبنوك أمام الجنيه المصري، اليوم الخميس 8-9-2016، مسجلًا 8.85 جنيه للشراء و8.88 جنيه للبيع، وفق البيانات الصادرة عن البنك المركزي المصري. وشهد الدولار ارتفاعًا أمام الجنيه المصري، في بداية التعاملات، مقارنة بالسعر المتداول أمس، الخميس، ليسجل الدولار 12.65 جنيه مقابل 12.75 جنيه للبيع. وسجل السوق الموازية للعملات الأجنبية تراجعًا في الطلب على الدولار، مقارنة بيوم الثلاثاء الماضي، وسط استمرار امتناع شركات الصرافة وتجار عن بيع الدولار بحجة عدم وجود سيولة كافية، وهو مؤشر على الدفع بالسوق لحالة العطش لرفع أسعار الصرف مجددًا. وعلى مستوى التعاملات الرسمية بالبنوك، استقر سعر الدولار اليوم، الجمعة، مسجلًا 8.85 جنيه للشراء و8.88 جنيه للبيع، وفق أحدث البيانات الصادرة عن البنك المركزي المصري. وذكرت تقارير إعلامية، أن خبراء الأسواق المالية والاقتصاد يرون في القرارات التي تتخذها السلطات بوقف شركات الصرافة المخالفة لقوانين الصرف، على أنها تمهيد لاتخاذ قرار بخفض قيمة الجنيه المصري، موضحين أن السعر الرسمي لصرف الدولار بالبنوك قد يصل إلى نحو 12.50 جنيه للبيع. وأكدت مصادر مصرفية، أن معظم شركات الصرافة امتنعت عن بيع وشراء الدولار، نتيجة عدم استقرار سوق الصرف وتذبذب أسعار الصرف التي شهدتها السوق الموازية، في محاولة منها لانتظار حدوث ارتفاعات أخرى لتحقيق المزيد من الأرباح. وذكر مستوردون أن بعض شركات الصرافة أوقفت عمليات تداول الدولار، لحين استقرار أسعار الصرف، مشيرين إلى أن هناك تجارًا في السوق السوداء يتداولون الدولار بأسعار وصلت إلى 12.55 جنيه للشراء و12.75جنيه للبيع، وسط توقعات بعودة موجة ارتفاع أسعار الدولار خلال الفترة المقبلة. فيما قال محللون ماليون، إنهم يتوقعون استقرار أسعار صرف الدولار أمام الجنيه، خلال الفترة المقبلة ما بين 12.50 إلى 12.70 جنيه للبيع كأعلى سعر، حسب نسبة الطلب والمعروض من الدولار في السوق. ومن جانبه استبعد الخبير الاقتصادي الدكتور شريف دلاور، في تصريحات لوسائل الإعلام، انخفاض أسعار صرف الدولار في السوق الموازية خلال هذه الفترة، نافيًا ما تردده بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، من أنباء حول تراجع سعر صرف الورقة الخضراء مقابل الجنيه؛ نتيجة دخول الوديعة الإماراتية بقيمة مليار دولار، موضحًا أنها أموال مخزونة لا تضخ في السوق ولا تصرف. وأضاف دلاور، أن أسعار صرف الدولار في “السوق السوداء” تتأثر في حال دخول قرض أو هبة بالعملة الأمريكية، مشيرًا إلى أن تثبيت سعر الصرف الرسمي للورقة الخضراء، هو الحل الوحيد للقضاء على السوق غير الرسمية، مشيرًا إلى أن إغلاق شركات الصرافة والحلول الأمنية، لا تعتبر حلًا لأزمة الدولار في مصر. وأشارت المصادر إلى أن المضاربات على الدولار اشتعلت بالسوق السوداء خلال الفترة الماضية، بعد تزايد الطلب على الورقة الخضراء، ليعاود الدولار الهبوط مجددًا إلى المستوى الحالي في السوق الموازية. تجدر الإشارة إلى أن السوق السوداء للعملة، كانت قد شهدت خلال الفترة الماضية اشتعال المضاربات على العملة الأمريكية، ليرفع المضاربون على الدولار سعر الصرف مقابل العملة المحلية “الجنيه” إلى أزيد من 13.50 جنيه للبيع.