صاحبت مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، الأحد، في أعمال قمة مجموعة العشرين بمدينة هانجشو الصينية، سخرية النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي. على إثر تواجد السيسي في أعمال قمة العشرين كضيف شرف بدعوة من الرئيس الصيني، شي جين بينغ، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا من كواليس القمة يُظهر مصافحة أوباما رئيس الوزراء الهندي مودا وعدد آخر من الزعماء المشاركين في القمة، وسط محاولة السيسي الاقتراب منه والوقوف خلف الزعماء الآخرين لمصافحة الرئيس الأمريكي. ولم يتمكن السيسي من مصافحة أوباما إلا بعد أن انتهى من السلام على بقية الزعماء وهمَّ بالمغادرة مع رئيس وزراء الهند ليسلم عليه بشكل عابر. في نفس الإطار، سخر أحد النشطاء على الفيديو قائلاً: "أوباما عنده حق يتجاهل السيسي واحد بينيم أمريكا من المغرب وأسر قائد الأسطول السادس عايزه ياخده بالحضن يعنى". بينما قلل تامر القاضي، الناشط السياسي، وأحد شباب 25 يناير، من قيمة مشاركة السيسي في القمة قائلاً: "ليس لها أي إيجابيات ملحوظة، وليس معنى المشاركة أن تصبح مصر دولة كبيرة كهذه الدول الصناعية، وبالتالي فلن ينعكس ذلك بالخير على الشعب المصري". وعن حملة السخرية التي لحقت بالرئيس السيسي هناك قال "القاضي" في تصريح خاص ل"المصريون": "إن وقوفه في طابور للسلام على "أوباما" غير مقبول ولا يليق بمصر حتى لو هنشحت". وافقه في الرأي خالد إسماعيل، القيادي بحركة 6 إبريل، الذي أكد أن مشاركة السيسي في قمة العشرين ليست لها قيمة؛ لأنه ضيف شرف، وأن دول العشرين من أكبر دول على مستوى العالم اقتصاديًا. وفي تصريح خاص ل"المصريون"، قال إسماعيل إن العالم يعرف حقيقة الوضع في مصر حاليًا، وبالتالي فإن الاستثمار فيها في الوقت الراهن صعب؛ بسبب فشل النظام سياسيًا واقتصاديًا، على حد تعبيره. يشارك في مجموعة العشرين رؤساء الأرجنتين، وأستراليا والبرازيل وكندا وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة.