- أول محاولة اقتصادية للإصلاح الاقتصادي كانت في عام 1977 والدولة تراجعت - لم أتردد لحظة واحدة في اتخاذ القرارات الصعبة والشعب سيقف بجانبي فيها - جنيهاتكم ليها قيمة وجنيهاتنا ملهاش؟!! - الوضع الاقتصادي صعب ويضرب كل قطاعات الدولة - ربنا هيحاسبني على أمانة إدارة شؤون البلاد - آخر محاولة لرفع تذكرة المترو من 12 سنة وتكلفتها 10 جنيه - مش هعرف أواجهه لوحدي.. والإرهاب والفساد أضعفا القدرات الاقتصادية للدولة - أطالب الشعب وخاصة المرأة بترشيد الاستهلاك.. مصر بتقوم وهتبقى أد الدنيا - هزود مرتبات الموظفين ازاي!! . والدين الداخلي ارتفع 600 مليار جنيه في 4سنوات بسببهم
خلال افتتاحه اليوم، مجمع "إيثدكو" للبتروكيماويات بالإسكندرية، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، عددًا من الرسائل للشعب المصري، والتي دارت في مجملها حول الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها مصر.
وقال السيسي إن "أول محاولة اقتصادية للإصلاح الاقتصادي كانت في عام 1977، وعندما حدث نوع من الغضب لدى الناس تراجعت الدولة عن الإصلاح وأجلته حتى الآن"، مشيرًا إلى أن الدولة تسعى لكي تغطي المشروعات التي تطلقها تكلفة إنتاجها. وأضاف: "الحكومة عندما تعطي زيادة في المرتبات أو التكافل أو الكرامة يقول الجميع إنها زيادة قليلة"، متابعًا: "إحنا لما نيجي نزود جنيهات صغيرة في الكهرباء ولا المترو أو غيره يقولوا لا ده كتير.. يعني الجنيهات بتاعتكم ليها قيمة والجنيهات بتاعتنا مالهاش قيمة، آخر محاولة لرفع تذكرة المترو كانت منذ 12عامًا، في حين أن التكلفة الفعلية لتذكرة المترو الآن أكثر من 10جنيهات، وهذه حقيقة يجب أن يدركها الجميع". وأشار، إلى أن "جميع الإجراءات التي تقوم بها الدولة تراعي فيها المواطن محدود الدخل"، لافتًا إلى أن "هناك ترشيدًا للدعم وفي الوقت نفسه يجب أن يذهب الدعم لمستحقيه، وعلى المصريين أن يدركوا حقيقة الأوضاع الاقتصادية في مصر، وبقولكم متخافوش مش هزود أسعار الوقود". وقال السيسي: "الوضع الاقتصادي صعب، وهذا يضرب في كل قطاعات الدولة، ولو مفيش اقتصاد مش هيبقى فيه تعليم ولا صحة ولا بنية أساسية ولا مشروعات، كنت بقول أيام رئيس الوزراء هشام قنديل من فضلكم اطلعو كلموا الناس واشرحوا للناس واتكلموا معاهم المصريين ناس عِظام، لكنه خاف ولم يتحدث إلى الشعب". وأضاف: "قلت لكم قبل الترشح إن الوضع الاقتصادي صعب ومش هعرف أواجهه لوحدي، الإرهاب والفساد كانا عاملين أساسيين في إضعاف القدرات الاقتصادية، كما أن السياحة واجهت صعوبات كثيرة خلال الفترة الأخيرة، والشعب المصري سيقف بجانبي في اتخاذ هذه القرارات الصعبة من أجل مصلحة مصر". وأردف: "ربنا هيحاسبني على الأمانة التي حمّلها ليا الشعب المصري في إدارة شؤون البلاد ، وسيحاسبني التاريخ عليها، علشان كده كل القرارات الصعبة التي تردد طويلا الناس في اتخاذها لم أتردد لحظة واحدة في اتخاذها ووصول الدين إلى 97% هو أمر لا يمكن أن يستمر كثيرًا". وفي رسالة للمرأة المصرية، قال السيسي: "أطالب الشعب المصري وخاصة المرأة المصرية بترشيد الاستهلاك والنفقات في الحياة العامة، فالمرأة المصرية تستطيع أن تقلل الكثير من الإنفاق في كافة المجالات كالكهرباء والمياه، وأنا أقول للسيدة المصرية العظيمة من فضلك قفي بجانب مصر الآن، لأن مصر بتقوم وهتقوم وهتبقى دولة أد الدنيا ". ونوه السيسي، إلى أن 900 ألف موظف تم تعيينهم في القطاع الحكومي بعد ثورة 25 يناير، في الوقت الذي لا تحتاج فيه الدولة توظيف أي عمال جدد، فيما زادت المرتبات 150 مليار جنيه رغم عدم وجود الموارد الكافية، وخلال 4 سنوات فقط تسببت مرتبات الموظفين في رفع الدين الداخلي 600 مليار جنيه إضافية، قائلًا:" اكتشافات البترول توقفت ل 3 سنوات بعد ثورة 25 يناير، والثورات لها سلبياتها على مجتمعاتها، ولكن لابد أن نتقبلها هزود مرتبات الموظفين ازاى من غير موارد، البلد بتعتنا كلنا مش بتاعت الحكومة والمسئولين ولازم نشارك كلنا". وأوضح أن "القدرات الاقتصادية لمصر تضررت بشكل كبير جدا في حرب اليمن وحروب 56 ، و67 و 73"، منوهًا إلى أن "الجهود الاقتصادية لا يمكن أن تظهر نتائجها في فترات زمنية قصيرة، وأن المسؤولين يجب أن يعلموا أن الحروب التي خاضتها مصر أثرت في قدراتها الاقتصادية، حيث إن الحروب تحتاج أموالا ضخمة لتطبق الدول خلالها حالة اقتصاد الحرب". واستدرك: "الإرهاب والفساد كانا عاملين رئيسيين في الإضرار باقتصاد مصر"، متسائلاً: "كم مرة تعرضت مصر للإرهاب، وكم مرة تم ضرب السياحة في مصر، والإرهاب لم يكن خلال السنوات الماضية فقط بل كان على مدى عدة سنوات أثرت في الاقتصاد".