هناك مَن يطاردني في المنام

رأيت كأن هناك مَن يطاردني، ثم فجأة تخلصت منهم ورأيت أني أسير في بحر ماؤه صافي وأرى الصخور في قاعه، والماء يصل إلى ساقي، وأسير فيه بحرية وسعادة مطلقة، ثم رأيت نهرًا يأتي من الجانب ويلتقي مع البحر في المرج، ثم انتقلا إلى مسار واحد، فناديت على أخي أحمد: المرج أهو، ورددت قوله تعالى: (مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخٌ لا يبغيان) واستيقظت وأنا أردد هذه الآيات أكثر من مرة.. وشكرًا؟
التأويل:
كونك مطاردًا من شيء دليل على أنك في قلق وتوتر وضغوط نفسية وخوف من شيء وعدم أمان وظروف صعبة فى حياتك الواقعية وتأبى المواجهة لها وتفضل الهروب من الحلول، فاطمئن سوف يجعل الله لك مخرجًا من ذلك، خاصةً إن كان فى المطاردة خوف فذلك أمان ونجاة ونصرة لك.
وسيرك فوق الماء في بحر أو نهر دون بلل هو إصابة خير وثبات في أمورك وحسن دين لك وصحة يقين بالله وحسن توكل على الله والسير على الماء هو أيضًا سفر بعيد وإن كنت في شك من أمر فسوف يتضح ذلك الأمر وتتيقن منه.
والسير على الماء هو أيضًا نجاة لك من أمر تخشاه وسيرك على الماء أيضًا دليل على حبك للصلح بين الناس وستوفق في ذلك وتكون مصلحًا - ومشيك فيه يدل على دخولك في أمر كبير ونيله وتحقيقه قد يكون من ذي سلطان - وكونك ترى صخور البحر في قاعه فذلك اتضاح أمور لك وإصابة شيء ترجوه.
ورؤيا البحر وقاعه يدل أيضًا على التسبيح والتهليل لأن الإنسان إذا رآه سبح الله تعالى وهلل وكبر، ويدل على الخوف والقلق والبطء في تحقيق الأمنية، وأرجو ألا تكون كثير الحلف لأن رؤيا البحر تدل أحيانًا على القسم، لأن الله تعالى أقسم به فقال (والبحر المسجور) الطور 6.
وكونك تردد قوله تعالى (مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخٌ لا يبغيان )19 : 20 الرحمن وهذه الآيات تذكر أيضًا عظيم خلق الله عز وجل لكل من البحرين العذب والمالح، وأنهما من عجيب آياته التي أبدعها سبحانه وتعالى في هذا الكون.
وهذه الآيات في سورة الرحمن ومن قرأ سورة الرحمن أو شيئًا منها أو قُرئت عليه نال فى الدنيا خيرًا ونعمة وفى الآخرة رحمةً، ومن قرأ شيئًا منها أيضًا تجنب الكذب ويسلك طريق الدين ويكون له سمعة حسنة، وقد يتعلم شيئًا يحتاجه الناس، ويحفظ من القرآن الكريم، وقد يزور بلاد الحرمين، وإن كنت في عداوة مع أحد فلن ينالك منه أي سوء أو مكروه.. والله أعلم.. وأدعو الله أن يرزقك خير هذه الرؤيا اللهم آمين.
********************
أرسل رؤياك نفسرها فى الحال
للتواصل مع الشيخ عبد الحى العسكرى على صفحة "المصريون" على "فيس بوك