قال «أنفار ماخموتوف»، عضو لجنة الشؤون الدولية في الغرفة السفلى للبرلمان الروسي، إن مصر ستعرض على روسيا الاستثمار في البنية التحتية لقناة السويس وذلك خلال الزيارة التي سيقوم بها وفد من القاهرةلروسيا حاليا. وذكر «ماخموتوف»، أيضا أن القاهرةوموسكو سيبحثان أيضا احتمالية استئناف الرحلات الجوية بين البلدين والتي كانت قد عُلقت بقرار من السلطات الروسية في أعقاب حادث تفجير الطائرة الركاب الروسية في سيناء في 31 أكتوبر الماضي. وأضاف «ماخموتوف»، في التصريحات التي نقلتها وكالة أنباء «سبوتينك» الروسية الرسمية: «المصريون يعرضون على روسيا، واحدة من أقرب الحلفاء بالنسبة للقاهرة، المشاركة في تطوير المنطقة الصناعية القريبة من القناة.. وهذا دليل على مستوى الثقة الذي يحمله البلد العربي تجاهنا». وتعد قناة السويس أسرع ممر مائي يربط بين أسيا وأوروبا، ويمثل قرابة 7% من حركة التجارة البحرية العالمية، كما أنها تعتبر مصدرا رئيسيا للدخل الأجنبي لمصر. وكان «أركادي دفوركوفيتش» نائب رئيس الوزراء الروسي قد صرح مؤخرا أنه من السابق جدا لأوانه حتى الآن الحديث عن استئناف الرحلات الجوية مع مصر، مشيرا إلى أنه من الضروري أولا الانتظار ريثما تلبي مصر كافة المطالب الروسية المتعلقة بتحقيق أمن المطارات. واتخذت السلطات الروسية قرارا بتعليق الرحلات الجوية مع مصر في أعقاب حادثة سقوط الطائرة الروسية «ميتروجيت» بعد انشطارها في أجواء سيناء في 31 أكتوبر الماضي بعد دقائق من إقلاعها من مطار شرم الشيخ، ما أدى إلى مقتل كافة ركابها ال224. وفي أعقاب الحادث، قررت روسيا في نوفمبر الماضي، تعليق الرحلات الجوية السياحية لمصر. وكان «الاتحاد الروسي للسياحة» قد أكد في السابق أن موسكو لن تستأنف الرحلات الجوية إلى مصر على خلفية اختطاف طائرة الركاب المصرية، وذلك بعد ترقب كان يشير إلى عودة الرحلات الجوية بين البلدين. يذكر أن «الاتحاد الروسي للسياحة» كان قد بعث برسالة إلى الحكومة في مصر تطالب الأمن بضمان سلامة المجال الجوي، وتحثه على ضرورة اتخاذ تدابير أمنية إضافية، وتأمين المنتجعات والمرافق السياحية بما يضمن سلامة السائح الروسي قبل استئناف الرحلات المعلقة.