استؤنف اليوم الحوار بين الأزهر والفاتيكان بعد سنوات من تجميد اللقاءات المشتركة بين أكبر مؤسستين إسلامية ومسيحية في العالم. والتقى اليوم الدكتور محيي الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور كمال بريقع عبدالسلام، عضو مركز الحوار بالأزهر، والسفير المطران برونو موزارو، سفير الفاتيكان بمصر، والمطران ميجيل أبوزو، أمين المجلس البابوي لحوار الأديان. وبحث الجانبان سبل تفعيل الحوار بين الأزهر الشريف والفاتيكان لتحقيق التعاون المشترك بين أتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية والعمل على تفعيل القيم المشتركة، لتحقيق التعايش السلمي والتعاون والتضافر لأجل التصدي لخطر الإرهاب الذي يهدد الإنسانية ويعمل على ضرب الاستقرار في العالم. وأكد الجانبان أهمية التعاون المشترك بينهما، نظرًا للمكانة العالمية التي يتمتع بها الأزهر ومؤسسة الفاتيكان، وفق بيان أصدره الأزهر. وتناول اللقاء عددًا من المحاور المهمة، مثل تفعيل دور الأسرة في المجتمعات وتربية النشء، ودور الرموز الدينية في بناء السلام ونشر ثقافة الاختلاف وآدابه وقبول الآخر، ودعم العيش المشترك، وأهمية التلاقي والتفاهم والتفاعل بين الرموز الدينية لإرساء دعائم السلام في مواجهة ثقافة الكراهية، ونشر ثقافة الرحمة والمحبة بين الناس. اللقاء بين هو الأول من نوعه منذ توترت العلاقات بين الأزهر والفاتيكان قبل 10سنوات، جاء إثر زيارة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إلى الفاتيكان في مايو الماضي، حيث التقى الاثنين البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان. وأسس اللقاء التاريخي فرصة لمصالحة بين المؤسستين الدينيتين بعد عشر سنوات من التوتر على خلفية تصريحات للبابا السابق بنديكتوس السادس عشر ربطت بين العنف والإسلام. واستؤنف الحوار شيئا فشيئا بعد تولي البابا فرنسيس رئاسة الكنيسة الكاثوليكية مع تبادل الموفدين.