شهدت جلسة مجلس الشعب أمس أزمة عنيفة كادت أن تصل إلى حد التشابك بالأيدي ، إثر مطالبة للنائب عن حزب الكرامة " تحت التأسيس " سعد عبود بقطع الميكروفون أثناء حديث النائب كمال الشاذلي حول آلية تعديل الدستور لتجاوزه الوقت المحدد لكل نائب ، وتساءل قائلا " كمال الشاذلي يتحدث بصفة أية " ، في حين رد الدكتور سرور بالقول " هو نائب مثلك في مجلس الشعب " . وعاد عبود ليصيح " لماذا إذن يسترسل ويستغرق أكثر من 3 دقائق كما هو محدد لكل عضو ، مضيفا " لازم تقطع عنه الميكروفون كما تفعل مع بقية الأعضاء ولا تتركه يتكلم على مزاجه " . مداخلة عبود أدت إلى تكهرب القاعة وسط ضجة هائلة ومشادات كلامية ساخنة وتلاسن بالألفاظ بين أعضاء الحزب الوطني وبين الأعضاء المستقلين ، رغم تدخل عدد كبير من النواب يتقدمهم عبد العزيز مصطفى وكيل المجلس ومحمد أبو العينين رئيس لجنة الصناعة لوقف المشادات إلا أن الموقف ظل مشتعلا وسط ذهول عدد من النواب الذين اكتفوا بالفرجة . ولم تنجح المحاولات في تهدئة الموقف وتدخل نواب الحزب الوطني بتوجيه الألفاظ العنيفة للنائب ، واندفع عدد منهم نحوه وظلت القاعة مشتعلة بالتلاسن والمشادات والكر والفر وتدخل مرة أخرى البعض في محاولة لتهدئة الطرفين وحماية النائب سعد عبود من أية محاولة للاعتداء. وقال كمال الشاذلي رئيس المجالس القومية المتخصصة بصوت مرتفع " ليس من حقك أن تقاطعني أو حتى تخاطبني وعليك مخاطبة رئيس المجلس " . وأضاف الشاذلي " الزميل الذي قاطعني ليس من المستقلين وقد جاءني ورقة من النواب المستقلين يقولون إنه ليس منهم وأنا أعلم وأقول له إن المقاطعة ليست من تقاليد البرلمان ونحن في البداية ويجب أن يكون هناك تعاون بين جميع النواب ولا نتبع أسلوب المقاطعة ". ووقف سعد عبود يطلب من كمال الشاذلي أن يقول اسم النائب الذي أرسل له هذه الورقة وعقب سرور مقاطعا هذا ليس من حقك وعاد عبود يقول محدش بعت ورقة ولا حاجة إحنا هنا نرسي مبدأ المساواة ، وأرجو من رئيس المجلس أن يمنع الأغلبية من الاعتداء على حق الأقلية. ورد سرور لم أقاطع ولم أمنع أحد من المعارضة ولا من المستقلين ، وعاد عبود يقول إن ما حدث اعتداء على حق النواب ووقتهم وقد ترك رئيس المجلس لكمال الشاذلي أن يتحدث كما يحلو له ويسترسل . وهنا تدخل النائب الإخواني حسين إبراهيم قائلا إن الورقة التي أرسلناها تقول إن كتلة الإخوان المسلمين ليست هي التي تقاطع.