"رزق ": "رامز جلال" فالت العيار

قال الكاتب الصحفى حمدى رزق، إن رامز جلال بيهين نفسه قوى، وبيهين ضيوفه قوى قوى، ويبث الرعب على الشاشة بسخافة، ولسانه يطول كثيرًا باستهزاء، ويمسح بنجومه البلاط قبل أن يحرقهم على الشاشة بالنار، وكلما نفد رصيده من العنف والهستيريا يشحن من جديد بطاقة سلبية، رامز يكاد ينفجر فينا كل ليلة، رامز مزعج جدًا.
وأضاف رزق فى مقاله بجريدة "المصرى اليوم" أن جلال ناقص يبخ جاز من بقه فى الشعلة المشتعلة فيشعللها، كل ليلة وبعد الإفطار، رامز بيلعب بالنار، حريق وخوف وفزع فى بروجرام واحد، رامز حوّل الشاشة الرمضانية إلى شاشة رعب، مستبيحاً أحط أساليب الإيقاع بالضحايا، مُحلاة بمحاولات لزجة لحوحة ممجوجة للترضية وانتزاع الابتسامات فى جو من الرعب والإثارة لإسقاط الضيف فى الفخ المنصوب، كان هيبوس رِجْل راغب علامة.. علامَ؟!
وتابع ان برامج الخوف الأسود، والفزع الرهيب، والحرائق الفجائية، وهانى فى الأدغال، وإدوارد فى الحمام، لا علاقة لها بتاتاً بالتسلية التليفزيونية إذا كانت هدفاً مشروعاً، ولا تمت بصلة للإضحاك المهضوم، ما نراه، ثقل دم على ثقل ظل بطبقة سميكة من الاستظراف، كوكتيل سخافة وسماجة، هذا البرنامج من نوعية البرامج السوداء التى يجب حظرها على الشاشة الصغيرة رفقاً بالكبار، ورحمة بالصغار!.
وأكد على ان رامز لا علاقة لهذا البتة بالإبداع ولا بالفن ولا بأى أشكال الإبهار والدهشة، ممثل مفلوت العيار بيلعب بالنار، عمال يصرخ ويزعق ويخبط ويهلل، عامل فيها بهلول أكل الفول، ورامبو على جنبه، كل هذا الصراخ والعويل والخوف والرعب والفزع فقط لانتزاع ضحكة صفراء متشفية فى نجم قبض ثمن بهدلة كرامته فى الأرض مسبقاً،موضحا ،أعرف جيداً أنه تمثيل فى تمثيل، وأعلم أن كل نجم حصل على مقابل بهدلته، وكله بالفلوس، جميعاً ذهبوا إلى الحريق مقابل أموال معلومة، وعقود مكتوبة، ولا أشفق عليهم من البهدلة أبداً، لأنهم جزء من تمثيلية بايخة، واقعة، جميعهم شركاء فى تقديم هذا النموذج الفج إنسانياً والمبتذل فنياً وتسييده إعلانياً.
كما ان الجميع شركاء بالفعل والقول وتصدير العبث الحارق لجمهرة المشاهدين، لا أستثنى منهم أحداً، ولو راجعت غادة عادل ما فاه به رامز عنها وعن أمومتها، وكيف تمادى فى إهانتها، للعنت يوم وافقت على ولوج الحريق، هذا الشاب الأخرق لا يحرق النجوم فحسب بل يتعمد إهانتهم والحط من شأنهم، ولا يكترث، يتحرقوا بجاز، قبضوا ثمن البهدلة، ويتحمل ضرباً وإهانة وشتماً لا يحتمله إلا من كان جلده سميكاً.
وانتقد الكاتب الفنان رامز عندما قدم النجمة الرقيقة غادة عادل «أم الخمسة»، وكأنها «أم أربعة وأربعين»، السخرية من أمومتها على هذا النحو الساقط لا يتأتى إلا من عابث، رامز لا يرعوى لقيمة، أهان أمومتها بسفالة فى تعمد فاضح لمسخ معنى الأمومة فى أذهان الصغار، كل أم أهينت على الفطور أمام أولادها العابثين، فطسانين على روحهم من الضحك وهو يمرمط أمومة غادة فى الأرض ويمسح بها البلاط.
وأردف ،انا مشفق على جيل من الصبية مفتون بهذا الولد الشقي، جيل راضع عبثية رامز ودموية محمد رمضان، يتابع بتلذذ جائع للعنف بشغف شرير، وتتراقص أمام عينيه ألسنة النار، ويستدعون له كبار المصارعين بأموال طائلة فقط للتشويق والتسويق والإثارة، «ستيفن سيجال يضرب رامز جلال ويفقده الوعى»، أسماء عجيبة قادمة من حلبات المصارعة، وفرق متخصصة لإشعال الحريق، وملابس كاشفة، ولكنات مستوردة لكائنات عجيبة قادمة من قلب العاصفة، عاصفة رامز أفندى جلال، الشهير برامز ولعة.
واختتم الكاتب مقاله ،ان غرفة صناعة الإعلام التى توترت بشدة لاشتباك لحظي، لثوانٍ، بين شوبير والطيب فى حضرة وائل الإبراشي، واجتمعت على قلب رجل واحد لإيقاف الثالوث عقاباً، وسبق أن أوقفت خيرى رمضان لجملة وقحة خرجت غبية من ضيفه (المرمى فى السجون)، تتعامى عن هذا السخام العمدى الذى يتترى فيه رامز وضيوفه كل ليلة، رامز بيلعب بالنار يا جماعة، واللى يلعب بالنار تحرقه!.