تسريب الامتحانات .. اللغز يكمن في أبناء الكبار

نقل عدد من أبناء ضباط الشرطة، والقضاة وأعضاء مجلس النواب عن محافظة أسيوط من لجان مدارسهم الأصلية بالمراكز مختلفة، إلى مدرسة البداري الثانوية، يعطي تفسيرًا لما حدث من تسريب لامتحان اللغة العربية للصف الثالث الثانوي، وسط إشارات عدة على تسريب برعاية الوزارة وأصوات تنادي بإقالة وزير التربية والتعليم.
ووصل عدد الطلاب الذين تم تحويلهم إلى لجنة مدرسة البداري لنحو 120طالبًا وطالبة من أبناء كبار المسئولين بالمحافظة، وهذه الإجراءات تمت بموافقة الوزير وفقًا للشروط والقواعد المقررة في هذا الشأن كما ردد البعض.
وكانت الظاهرة الملفتة، أن تسريب الامتحانات لم يقتصر على مواقع التواصل الاجتماعي، وإنما إلى المكتبات، ويباع الامتحان ب 30جنيهًا، ما أدى إلى تكدس المكتبات والزحام من أجل أسبقية الحصول عليه.
وتقدم النائب هيثم الحريري اليوم الأحد، ببيان عاجل لوزير التربية والتعليم، الهلالي الشربيني؛ بخصوص تكرار تسريب امتحانات الثانوية العامة.
وقال الحريري، في بيانه الذي قدمه للدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، "إن تكرار وقائع تسريب الامتحانات يؤثر بالسلب على تساوي الفرص بين الطلاب"، مضيفًا: "أقترح تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في هذا الأمر، وعرض نتائجها على الرأي العام في أسرع وقت؛ لكي يتم محاسبة المقصرين".
وقال حسني السيد، الخبير السياسي ل "المصريون"، إنه إذا ثبتت واقعة اللجان الخاصة للمستشارين فستكون سقطة كبيرة في تاريخ وزارة التربية والتعليم ولوزير التعليم، الهلالي الشربيني.
وأضاف: "اللجان الخاصة لا تنعقد إلا في حالة للمسجونين أو المعتقلين السياسيين".
وأشار إلى أن "اللجان تكون تابعة للمحافظة ومديرية التعليم التابع لها الطالب، ولايجوز نقل الطلاب للجان أخرى دون علمهم"، معتبرًا أن تجاوز هذا الأمر مخالف للدستور وللعدالة ومبدأ تكافؤ الفرص.