شهدت أبرز الميادين الرئيسية فى القاهرة، الجمعة، حالة من الهدوء اللافت فى أول أيام شهر رمضان المبارك، والذى لم تعهده منذ أسابيع طويلة مضت، حيث خلا ميدان «التحرير» تقريباً من المتظاهرين الذين كانوا يفدون عليه كل يوم جمعة، فيما لم تشهد ساحة المنصة فى مدينة نصر أى فعاليات احتجاجية، واكتفت بتلقى العزاء فى اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس السابق، الذى توفى فى الولاياتالمتحدة. وسادت حالة من الهدوء ميدان التحرير، الجمعة، فى أول يوم من أيام شهر رمضان المبارك، مع انتظام شبه تام فى حركة المرور فى جميع مداخل ومخارج الميدان، فى وقت وجه فيه العدد القليل من المعتصمين فى الميدان الدعوة إلى رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى وأهالى الشهداء للحضور إلى «التحرير» لتناول طعام الإفطار. وشهد الميدان سيولة مرورية فى جميع الاتجاهات، نظراً للهدوء الذى يخيم عليه، واختفى الباعة الجائلون تماماً. ورصدت «المصرى اليوم» استعدادات المعتصمين للإفطار وأداء صلاة التراويح، حيث قاموا بإنشاء مظلة كبيرة أمام مجمع التحرير لأداء الصلاة، مع وجود مظلة صغيرة مغلقة بوسط الميدان لتناول وجبة الإفطار. ودعا عدد من المعتصمين أمام منصة الجندى المجهول بمدينة نصر، لدعم الإعلان الدستورى المكمل، ورفض هيمنة الإخوان على البلد، إلى إقامة سرادق أمام القصر الرئاسى لتقبل العزاء فى اللواء عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات السابق، فيما شهد محيط قصر الاتحادية «العروبة»، فى أول أيام رمضان هدوءًا تامًا، وانخفاضًا كبيرًا فى أعداد المعتصمين. ودعا عدد من خطباء المساجد إلى ضرورة دعم الرئيس محمد مرسى، منتقدين ما اعتبروه «هجومًا غير مبرر على الرئيس من قبل الإعلام»، وناشد الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، «مرسى» بتفعيل القانون بحزم مع الذين يخرجون عن النسق العام، وقال إن مصر فى حاجة إلى عدل وعمل وليست فى حاجة إلى قطع للطرق العامة وتعطيل للمصالح. وأضاف أن كل مشاكل مصر تحتاج إلى أموال لكى يتم حلها، وأن تلك الأموال لن تأتى إلا بالعمل والاجتهاد والحفاظ على الثورة ومبادئها التى يرفضها البعض.