أعلن مسؤولون بالأممالمتحدة أن حوالى مليون شخص تضرروا نتيجة الصراع العنيف فى قرغيزستان ويحتاجون إلى غذاء ومعونات أخرى. ويشمل هؤلاء 400 ألف شخص شُردوا بعد فرارهم من الاشتباكات العرقية فى مدينتى أوش وجلال آباد الجنوبيتين، والتى اندلعت قبل أسبوع. ونزح حوالى 300 ألف شخص إلى مناطق داخل قرغيزستان بينما عبر 100 ألف الحدود إلى أوزبكستان، وتضرر 200 ألف آخرون بسبب تعرض أملاكهم للتدمير. وقالت كريستيان برتيوم، المتحدثة باسم صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف)، أمام مؤتمر صحفى: «فى الوقت الراهن نرى أن علينا تلبية احتياجات أكثر من مليون شخص من النازحين واللاجئين الذين قصدوا عائلات لإيوائهم وكلهم تضرروا جراء الصراع». وتعتزم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تسيير رحلات جوية لإرسال الخيام وإمدادات طارئة أخرى إلى قرغيزستان الجمهورية السوفيتية السابقة التى يبلغ عدد سكانها 5.3 مليون نسمة. ووفقا للمفوضية فإن كثيراً من النازحين داخل قرغيزستان البالغ عددهم 300 ألف شخص وجدوا مأوى لدى عائلات محلية لكن 40 ألفا منهم يحتاجون إلى مأوى بشكل عاجل. وفى هذا الإطار، أعلنت الرئيسة القرغيزية بالوكالة روزا اوتونباييفا للإذاعة الوطنية أن القوات الروسية ستحمى بعض المنشآت الاستراتيجية فى قرغيزستان. وصرحت الرئيسة بأن «العسكريين الروس سيحمون بعض المنشآت الاستراتيجية فى قرغيزستان. تم اتخاذ هذا القرار لضمان أمن تلك المنشآت»، من دون تحديدها. وعلى الصعيد نفسه، قال الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف إنه ينبغى للولايات المتحدة مغادرة قاعدتها الجوية فى قرغيزستان بعد انتهاء العمليات التى يقودها حلف شمال الأطلنطى فى أفغانستان، فى علامة على غضب روسيا من الوجود الأمريكى فى المنطقة. وجاءت تصريحات ميدفيديف بعد أن هدد مسؤول فى الحكومة المؤقتة القرغيزية بالسعى لغلق قاعدة ماناس الأمريكية ما لم تسلم بريطانيا مكسيم باكييف، نجل الرئيس القرغيزى المخلوع كرمان بك باكييف. يأتى هذا بينما طلب نجل الرئيس القرغيزى المخلوع كرمان بك باكييف اللجوء إلى المملكة المتحدة، على ما أفاد مكتب محاميه، وذكر مكتب المحامين كارتر- راك اللندنى فى بيان أن «مكسيم باكييف دخل المملكة المتحدة فى 13 يونيو وتقدم على الفور بطلب لجوء، وخضع باكييف لعملية اختيار أولية مع احترام الإجراءات العادية الخاصة بطلب اللجوء، وسمح له بالبقاء فى البلاد فى انتظار البت فى طلبه»، وفر نجل الرئيس بعد ثورة شعبية ضد حكم والده.