«التعليم» و«التعليم العالى» ترفضان التماسات «57357» بعقد لجان خاصة لمرضاه

رغم المرض والالتماسات التى قدموها لأداء امتحانات داخل مستشفى سرطان الأطفال، لم توافق وزارتا التربية والتعليم والتعليم العالى على طلبهم أداء الامتحانات داخل المستشفى، مما أصاب الطلبة بحالة من الإحباط أثرت على برامج علاجهم.. مجدى محمد، والد إحدى الطالبات فى المرحلة الثانية للثانوية العامة، التى تعانى سرطان الدم، وتتلقى العلاج فى المستشفى قال: «اكتشفنا معاناة ابنتى مع السرطان فى أكتوبر الماضى،
فنصحنا الأطباء بالتوجه إلى مستشفى سرطان الأطفال، وهناك قرر الأطباء حجزها على الفور لتلقى جرعات العلاج الكيماوى، وبدخول ابنتى مرحلة العلاج الثانية تدهورت حالتها الصحية بسبب ضعف المناعة، خاصة فى ظل المجهود الشاق الذى تبذله بمذاكرة ومراجعة دروسها، باعتبارها فى مرحلة تعليمية ستحدد مصيرها».
وتابع: «أقر أطباء المستشفى بضرورة خضوع ابنتى للرعاية الطبية خلال فترة الامتحان، التى تزامنت مع موعد جرعات الكيماوى، ومنحتنى إدارة المستشفى خطابا إلى مديرية التعليم، يشخص حالة ابنتى ويناشدهم مراعاة ظروفها الصحية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لأداء الامتحان داخل المستشفى، لأن صورة تحاليل الدم تؤكد ضعف مناعتها التى وصلت إلى حد لا يسمح بالاختلاط، لذلك توجهت بالخطاب إلى الوزارة مباشرة،
وهناك رفض المسؤولون الاستجابة لى، وأقروا بأن الوزارة ترفض عقد اللجان الخاصة داخل المستشفيات، وطلبوا منى تأجيل امتحانها إلى الدور الثانى أو العام المقبل حتى تتعافى، وهو ما أثار دهشتى، لأن مسؤولى الوزارة يعرفون أن علاج مريض السرطان يستغرق 3 سنوات، وأن ظروفه المرضية ليست ظرفاً طارئاً كى نؤجل من أجله الامتحان، ورغم اقتناع مسؤولى الوزارة بكلامى فإنهم أصروا على عدم الاستجابة لالتماس المستشفى».
المأساة نفسها تكررت مع إسراء فكرى، الطالبة بالفرقة الثانية بكلية التربية الفنية جامعة حلوان، التى تتلقى العلاج فى المستشفى نفسه لمعاناتها من ورم سرطانى فى الأمعاء، حيث ناشدت إدارة المستشفى عميد كليتها فى خطاب رسمى باتخاذ الإجراءات اللازمة لإقامة لجنة خاصة لامتحانات الطالبة التى تصادف حجزها فى المستشفى خلال فترة الامتحانات، وتقول ماجدة رجب،
ولى أمر الطالبة: «تحصل إسراء على جرعة علاج كيماوى كل 15 يوماً، وتصاب أثناء وبعد الجرعة بحالة إعياء شديد، ومنها القىء المستمر وآلام والتهابات شديدة فى المعدة، وعندما تصادف موعد جرعات العلاج الكيماوى مع امتحانات مادتين لإسراء طلب منى الأطباء السعى لإقامة لجنة خاصة لامتحانها داخل المستشفى».
وتابعت: «توجهت على الفور إلى إدارة الكلية، التى أحالتنى إلى مكتب رئيس الجامعة، والتقيت مع مدير الكومسيون الطبى، ووافق على طلب المستشفى، لكن إدارة الجامعة طلبت منى الذهاب إلى مدير الإدارة الطبية فى الجامعة،
وحصلت على تأشيرة من وكيلة الكلية تؤكد موافقتها على إقامة لجنة خاصة للامتحان، إلا أن إدارة الجامعة نفسها رفضت التصديق على كل تلك الموافقات، مما أجبر إسراء على تلقى جرعة العلاج الكيماوى فجر يوم الامتحان، ثم التوجه مباشرة إلى لجنة الامتحان، وهى فى حالة إعياء شديد».