أدى أمس 137 طالبا من المرحلتين الأولى والثانية للثانوية العامة امتحان التربية الدينية واللغة العربية داخل 6 سجون، بينهم 19 من السجناء السياسيين، داخل لجان وزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والإدارة العامة للامتحانات. عقدت اللجان فى 6 سجون هى: ليمان طرة وليمان أبوزعبل وسجن القناطر الخيرية وليمان 430 وسجن برج العرب وسجن أسيوط، وأبدى النزلاء سعادتهم لاستكمالهم تعليمهم بعد أن وفر لهم قطاع السجون أماكن وغرفا مخصصة ل«الاستذكار» وزودهم بالكتب.. وتستهدف تلك الإجراءات تأهيل السجناء ل«العودة» إلى المجتمع مرة أخرى كمواطنين صالحين. وتفقد اللواء عاطف شريف، مساعد وزير الداخلية واللوءان عمر الفرماوى، مدير الإدارة المركزية لقطاع السجون، وسامى الروبى، مدير إدارة البحث الجنائى بالسجون، لجان الامتحانات، وبدأوا بلجنة سجن ليمان طرة التى يؤدى الامتحان فيها 21طالبا فى المرحلة الأولى بينهم 3 سجناء سياسيين و18 نزيلا جنائيا، إضافة إلى 22 طالبا فى المرحلة الثانية بينهم 8 سياسيين و14 نزيلا جنائيا، والتقى اللواء شريف، رئيس وأعضاء لجنة الامتحانات التابعين لوزارة التربية والتعليم، واستمع إلى رأى الطلاب فى الامتحان، وقالوا إن الامتحان جاء من المنهج، وطلب أحدهم، الذى يقضى عقوبة السجن 10 سنوات، من مساعد وزير الداخلية مساعدته ونقله إلى سجن المرج ليكون قريبا من والدته وأشقائه، وأمر اللواء شريف بتوفير المراوح والمياه المثلجة للطلاب وتقديم جميع التسهيلات لهم ليتمكنوا من أداء الامتحانات. وقال اللواء عاطف شريف، مساعد الوزير لقطاع مصلحة السجون إن وزارة الداخلية تهتم بنزلاء السجون، خاصة من ناحية التعليم، وأن عدد الذين يتلقون التعليم فى السجون بالمراحل المختلفة 1370 نزيلا، وأن «القطاع» وفر لهم أماكن الاستذكار وتسكينهم فى 55 غرفة مخصصة لذلك، وأنه حصر الراغبين فى استكمال دراستهم، وتم توفير الكتب لهم. وأضاف أن وزير الداخلية يدعم ويهتم بنزلاء السجون، وأنه يطلب تقديم الدعم للمقيدين فى المراحل التعليمية داخل السجون. وقال النزيل محمود صالح سليمان «34 سنة» - المحكوم عليه ب10 سنوات بتهمة الاتجار بالمخدرات، والذى يؤدى امتحان الثانوية العامة - إنه حصل على الشهادتين الابتدائية والإعدادية داخل السجن، ويأمل فى الالتحاق بكلية الحقوق أو التجارة، وأنه قضى 6 سنوات ويتمنى الخروج من السجن واستكمال تعليمه، وأن يقضى عقوبة السجن فى سجن القطا، وأن يوافق وزير الداخلية على الجمع بينه وبين شقيقه المحكوم عليه ب 6 سنوات ويقضى عقوبته فى «ليمان طرة»، وأشار إلى أن القطاع وفر له خلال المراحل المختلفة كل سبل الراحة لاستكمال تعليمه. وقال محمد مصطفى «23 سنة»، الذى يقضى عقوبة السجن 10 سنوات فى قضية قتل - إن «القطاع» ساعده فى استكمال تعليمه داخل السجن، لأنه كان يدرس قبل ارتكابه الجريمة، وأكد ندمه على جريمته، وتمنى أن يقضى العقوبة ويخرج لاستكمال حياته. داخل لجنة «طرة»، جلس 3 من السجناء السياسيين بملابسهم البيضاء يؤدون الامتحان، قال أحدهم ويدعى محمد عبدالجواد إنه رهن الاعتقال منذ 8 سنوات، وأنه قرر استكمال تعليمه داخله لأن الوقت داخل السجن يمر بصعوبة بالغة، وقال إنه يتمنى تطبيق تعديلات قانون الطوارئ عليه ليخرج وزملاؤه من السجن ليبدأوا حياتهم من جديد، ولفت إلى أن إدارة السجون توفر لهم كل مستلزمات الدراسة وأن هناك بعض النزلاء فى الكليات يتولون التدريس لهم، وقال النزيل السياسى حمدان محمد حمدان - المعتقل على خلفية أحداث دهب الإرهابية منذ 4 سنوات - إنه قرر الالتحاق بالتعليم وأنه يستعين بنزلاء فى السجون والمكتبات والكتب لمساعدته فى استذكار دروسه. وقال على طه سيد، الذى يؤدى امتحان الثانوية العامة: حلمى استكمال دراستى، وأوضح أنه محكوم عليه بالسجن 10 سنوات، وطالب المسؤولين فى السجون بنقله إلى سجن المرج للتخفيف عن والدته التى تعبت كثيرا من أجله لتوليها رعايته منذ 6 سنوات، وأضاف: أتمنى استجابة وزير العدل والنائب العام لتحديد موعد لنظر النقض المقام منذ 5 سنوات.