ضابط المنوفية المصاب في «سرقة بيبسي» لبوابة «المصري اليوم»: «كنت أتمنى الشهادة»

قبيل دقائق من خضوعه لعملية جراحية لزرع شرائح بالكتف والمخ، لعلاجه من الإصابات التي لحقت بعه خلال مهمة أمنية نفذها، فجر السبت، للقبض على لصوص بالمنوفية، قال النقيب أحمد عبد الرحمن سليم، ل«المصري اليوم»، إنه تعرض للإصابة في الكتف والساق، إثره اقتحامه وقوة أمنية لمخبأ بقرية كفر ميت سراج، بمركز قويسنا، بمحافظة المنوفية، للقبض على 5 لصوص سطوا على سيارة تابعة لشركة «بيبسي» وسرقوا حوالي 120 ألف جنيه.
وأضاف الضابط أنه وقوة أمنية كانت ترافقه من قطاع اللواء جمال فايد للأمن المركزي بوسط الدلتا، انطلقوا لتنفيذ المهمة، وحال وصولهم لمكان ضبط الجناة، شاهدهم يحاولون الفرار، فأسرع للقبض عليهم، وفور اقتحامه لمكان اختبائهم أطلق عليه أحدهم دفعة طلقات نارية من سلاح آلي كان بحوزته، ما أدى لإصابته في الكتف والساق وسقوطه أرضًا، وفاجئه أحدهم بضربات متتابعة بالرأس والوجه من «بلطة» كانت بحوزته، إلا أنه استطاع الهروب زحفًا، لتتمكن باقي القوة من التعامل.
وأثناء تواجد «المصري اليوم» بغرفة العناية المركزة بمستشفى الشرطة بالعجوزة، أصر شريف الشناوي، من إدارة العلاقات الإنسانية بوزارة الداخلية، على تسليم الضابط المصاب، درع الوزرة، وإبلاغه تحيات اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وحاول جاهدًا أن يصور الضابط ممسكًا بالدرع، وحالت حالة الضابط الصحية دون التنفيذ، ما أثار استياء أسرة الضابط وزملاءه واعتبروها متاجرة بالموقف.
كان مدير أمن المنوفية قد تلقى إخطارًا بسرقة مبلغ مالي من سيارة تابعة لشركة بيبسي، عقب قيام مجهولين بالسطو عليها وسرقتها، وفي أثناء مداهمة قوات الشرطة منزل المتهمين وفي تبادل لإطلاق النار، بين القوات والمتهمين، أصيب النقيب أحمد عبد الرحمن محمد، بطلق ناري بالوجه وجروح متعددة إثر تعدي المتهمين عليه بسلاح أبيض، بينما لقى أحمد سمير شهدي، مصرعه بعيار ناري.