«أتمنى الموت في مصر، وأن يتم دفني في أرض البحر الأحمر بالغردقة التي أعشقها، ولا أرغب في نقل جثماني إلى بلادي».. بهذه الكلمات كتب السائح الألماني «شتيفن» (60 عامًا) وصيته قبل تعرضه للغرق أثناء ممارسته السباحة بمياه الغردقة، الخميس، وانتشال جثته. وترك السائح وصيته مع زوجته الألمانية، لتنفيذها في حال وفاته، ليشاء القدر أن يموت غرقًا، وتناشد زوجته السلطات المصرية تنفيذ وصية زوجها الراحل. وقال حسن الطيب، رئيس جمعية الإنقاذ البحري، إنه تلقي بلاغًا من مسؤولي قرية سياحية بالغردقة باختفاء سائح ألماني لعدة ساعات داخل مياه البحر أثناء ممارسته السباحة، وتمكنت فرق البحث والإنقاذ من العثور على جثته طافية على سطح المياه. وفور انتشال الجثة وإيداعها مشرحة المستشفى العام، وإصدار النيابة تصريحًا بتسليمها لمندوب السفارة الألمانية، تلقت الجمعية مناشدة من زوجة السائح الغريق تطالب فيها السلطات المصرية ومحافظ البحر الأحمر بالسماح بدفن زوجها في الغردقة، تنفيذًا لوصيته وأمنيته، مؤكدة استعدادها لسداد أي رسوم مالية، وشراء مدفن للسائح مهما كان الثمن. وأوضح حسن الطيب أن السائح الألماني المُتوفَّى زار الغردقة عشرات المرات، وكان ينوي الإقامة بها بشكل دائم، وكان يعشق الغطس، واشترك في حملة نظافة لإحدى الجزر البحرية مع مجموعة من السائحين المتطوعين.