كشف حساب لمن يملك «المصرى اليوم»

الصحف كائنات حية.. تولد مع أمل وحلم وطموح.. الأمل هو أنت.. قارئ يحتضن الوليد كل صباح بين ذراعيه.. والحلم فى النمو السليم دون أمراض أو خروج على الأخلاق والفضائل.. والطموح أن تصبح الصحيفة لسان حال من احتضنوها، واقترعوا عليها فى منافذ التوزيع.. ورغم ما تحقق ل«المصرى اليوم» فى 6 سنوات كاملة.. فإن للأمل بقية.. وللحلم أبواباً مشرعة.. وللطموح أفقاً بلا حدود!
6 سنوات مرت على لحظة الميلاد.. ولايزال أمامنا الكثير.. نحلم بمؤسسة إعلامية كبرى تعيد للإعلام المصرى مكانه الأثير فى قلب المشهدين الإقليمى والعالمى.. نحلم بأن تسهم «المصرى اليوم» فى النهوض بصناعة الصحافة فى مصر.. فمع كل خطوة للأمام تولد صحيفة جديدة.. إذ نؤمن بأن مصر تستحق عشر صحف يومية محترمة تتنافس على عقل وذهن ووعى القارئ، لا على خداعه أو مخاطبة غرائزه.. وليس ب«المصرى اليوم» وحدها يتحقق حلمنا.. الأمم الكبيرة تقرأ أكثر من صحيفة.. فكيف لنا أن نحلم باحتكار المشهد وحدنا؟!
وإذا كان للنجاح أحياناً أب واحد.. فإن نجاح «المصرى اليوم» له مئات الآلاف من الآباء.. لذا كان مهماً أن نحتفل بكم اليوم.. نحتفل بكم، وقد وصل انتشار وتوزيع صحيفتكم إلى ما كنا نحلم به فى 10 سنوات.. ولأنكم شركاء نجاح، لابد أن نقدم لكم كشف حساب مختصراً لما حققتموه خلال هذه الفترة الوجيزة.
مثل الطائرة، وليس الصاروخ، صعد توزيع «المصرى اليوم»، صعوداً تدريجياً ثابتاً، حتى وصل الآن إلى ما يزيد على 25٪ من حجم التوزيع اليومى لكل الصحف المصرية «قومية ومستقلة وحزبية يومية وأسبوعية» أى أن كل 4 نسخ من الجرائد والمجلات يستحوذ قارئ «المصرى اليوم» على نسخة واحدة منها.. شىء يشبه التصويت اليومى على المصداقية والتواصل الرائع بين القارئ وصحيفته، مما جعل القارئ هو المالك الحقيقى للصحيفة.
وفى كشف الحساب خطوات أخرى.. إذ أصبح الموقع الإلكترونى للصحيفة رقم واحد بين مواقع الصحف المصرية، طبقاً للاستطلاع الأخير لمركز المعلومات بمجلس الوزراء، وكان الموقع أول من أدخل خدمات عديدة فى مصر، منها خدمة الفيديو، التى ترصد الأحداث من مواقعها، ومساهمات القراء التفاعلية، فضلاً عن خدمة اللغة الإنجليزية، وخدمة رسائل ال«SMS» التى تصل إليك بالأخبار أينما كنت.
وفى كشف الحساب إخفاقات أيضاً.. فإذا كنا ننتج 50 ألف كلمة يومياً، فالأخطاء واردة بل وحتمية.. فمن منا بمقدوره ألا يخطئ.. غير أن الاعتراف بالخطأ والاعتذار للقارئ أولاً هو المبدأ الأول فى مدونة الأخلاق المهنية فى «المصرى اليوم».. إذا أصبنا فلنا ثقتكم.. وإذا أخطأنا نسألكم العفو.. ولكن الحلم المشترك بيننا وبينكم لا يحتمل الخطأ.. لذا نعاهدكم بالمزيد من الجهد مادام فى ماكينات الطباعة حبر يتدفق على سطح أبيض ناصع.
.. وكل 7 يونيو وأنتم بمليون خير!
رئيس التحرير