بنى سويف: 5 آلاف فدان أتلفها الملح

5000 فدان مزروعة بمحاصيل القمح والذرة والفواكه بقرى زرابى الحيبة والفنت الشرقية والقضابى والشقر ببنى سويف، 5000 فدان أتلفتها ملوحة المياه، وهدد أصحاب الأرض برفع دعاوى قضائية ضد وزارة الرى للمطالبة بتعويضات عن المحاصيل التالفة.
يقول محمد عبدالجواد، أحد الفلاحين المضارين: «ذهبنا إلى مديرية الرى والمجلس المحلى لمطالبتهم بالحصول على مياه الرى لفرع 3 بترعة الفتن، وقدمنا شكاوى من اضطرارنا لرى الأرض بمياه مالحة لكن دون جدوى»، يضيف عبدالجواد: «اضطررنا أيضا لحصد ما تبقى من محصول القمح واستخدامه فى منازلنا بعد أن أتلفت الملوحة أراضينا ومحاصيلنا..
ونظمنا وقفات احتجاجية، لكن المسؤولين تجاهلوا جميع الشكاوى والاحتجاجات، ولم يعد أمامنا إلا القضاء كى نجبر الحكومة على تعويضنا، بعد أن أتلفت مياه الرى المالحة الأرض والمحاصيل».
مفتى أحمد عبدالحميد، أحد مزارعى زرابى الحيبة، يقول: «حضرت مؤتمرا للحزب الوطنى فى مركز الفشن، فى وجود د. عزت عبدالله محافظ بنى سويف وقتها، وعرضت مشكلة القرية، وطالبنا بإنشاء مغذى مياه على ترعة الإبراهيمية، والمحافظ قال إن المحافظة سوف تتكفل بإنشاء المغذى بشرط تبرع الأهالى بالأرض». ويضيف: «بالفعل تبرع أحدنا بثلاثة قراريط لإقامة المغذى، إلا أن المحافظة تسلمت الأرض ولم تفعل شيئا».
من جانبه، اعترف إبراهيم بدر، وكيل وزارة الرى بالمحافظة بوجود «مشكلة حقيقية فى فرع 3 بترعة الفنت»، وأضاف وكيل الوزارة: «الترعة تأخد من ترعة الإبراهيمية، وهناك صعوبة فى توصيل المياه إلى نهاية الترعة، بسبب ارتفاع مأخذ المياه عن المنسوب الحالى»،
وأضاف بدر «الحل يكمن فى إنشاء مغذ لنهاية الترعة عند الكيلو 211 أو العودة لاستخدام فتحة الرى القديمة.. والمحافظ الحالى د. سمير سيف اليزل خاطب وزارة الرى لإجراء الدراسات اللازمة بمعرفة معهد بحوث الإنشاءات لحل الأزمة، والوزارة وافقت والمشكلة تقترب من نهايتها».