أكدت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافى بيلاى، أمس، أن الحصار الذى تفرضه إسرائيل على قطاع غزة غير قانونى ويجب رفعه، وكررت الدعوات بالتحقيق فى الهجوم الذى شنته إسرائيل على أسطول الحرية. وقالت بيلاى إن «القانون الإنسانى الدولى يحظر تجويع المدنيين كوسيلة حرب كما يحظر فرض عقوبة جماعية على المدنيين». وأضافت أنه حتى إذا كان الحصار قانونياً، فإن العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قافلة سفن مساعدات غزة يجب تحليلها من منظور التزام إسرائيل بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية لغزة. وفى غضون ذلك، بعث النائب الديمقراطى دنيس كوسينيتش برسالة إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما طالبه فيها بألا يسمح بمرور الهجوم الإسرائيلى على أسطول الحرية الذى كان متجها إلى غزة من دون «محاسبة» الدولة العبرية. وكتب كوسينيتش فى رسالته أن «الهجوم يستدعى محاسبة إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ودولة إسرائيل»، معتبرا أن على الولاياتالمتحدة أن تتولى هذا الأمر وأن تكون هذه المحاسبة «دبلوماسية ومالية». ورأى النائب الديمقراطى أن الولاياتالمتحدة تستطيع الدعوة إلى فتح «تحقيق دولى مستقل»، الأمر الذى ترفضه واشنطن بحجة أن إسرائيل تستطيع أن تجرى بنفسها تحقيقاً دعت إليه الأممالمتحدة. وأكد كوسينيتش فى رسالته أن «انتهاك إسرائيل القوانين الدولية وقتلها مدنيين وارتكاب اعتداء على حليف آخر للولايات المتحدة» هى أمور «غير مقبولة»، وكذلك «مواصلة حصار غزة ورفض المساعدة الإنسانية وتصعيد التوتر فى المنطقة». واعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى مايك هامر أن حصار إسرائيل لغزة «لا يمكن تحمله». وقال: «إننا نعمل بشكل عاجل مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية وشركاء دوليين آخرين لوضع إجراءات جديدة لتسليم مزيد من السلع والمساعدات لغزة». وأضاف: «لا يمكن تحمل الإجراءات الحالية ولابد من تغييرها. والآن ندعو كل الأطراف إلى الانضمام لنا فى تشجيع القرارات المسؤولة من كل الأطراف لتفادى أى مواجهات غير ضرورية». وفى باريس، أعلنت ليليان جلوك محامية لجنة الإحسان وإغاثة الفلسطينيين، التى ينتمى إليها 6 فرنسيين ممن كانوا على متن قافلة الحرية، أنها تقدمت بدعوى قضائية فى فرنسا ضد الحكومة الإسرائيلية بتهمة الخطف والاحتجاز دون وجه حق. وقالت إنها تقدمت بدعويين فى هذا الشأن للنائب العام فى مدينتى مرسيليا وايفرى حيث يعيش 2 من أعضاء لجنة الإحسان وإغاثة الفلسطينيين. جاء ذلك فى الوقت الذى استمرت فيه المظاهرات ضد الهجوم الإسرائيلى على أسطول الحرية فى فرنسا وإيطاليا وسويسرا والبرازيل والأرجنتين والسلفادور ولبنان والجزائر وموريتانيا وباكستان. وشهدت مدينة إسطنبول التركية أمس الأول مظاهرة شارك فيه حوالى 10 آلاف شخص.