حصلت «المصرى اليوم» على مستندات تكشف تناول طالب بمدرسة عمر بن الخطاب الثانوية التجريبية الخمور أثناء وجوده ضمن طلبة المدرسة فى رحلة لمحافظة الفيوم.. كما كشفت المستندات التى تقدمها الجريدة كبلاغ لوزير التربية والتعليم عن عدم قدرة المدرسة على اتخاذ الإجراء المناسب ضد الطالب وفشلها فى الوصول لأى من والديه، والأخطر هو محاولة إخصائية اجتماعية التغطية على ما حدث بتقرير كتبته بنفسها عن الرحلة قالت فيه إن الرحلة كانت «مثالية» لم تشهد أى مشاكل أو تجاوزات، واكتفت مديرية التربية والتعليم -حسب مديرها مدحت مسعد- بفصل الطالب 5 أيام وإحالة مشرفى الرحلة للشؤون القانونية التى ما زالت تحقق فى الحادث.. والجريدة تحيل البلاغ من على صفحاتها لوزير التربية والتعليم، باعتبار ما حدث أكثر خطورة عما فعله «مدرسو الحشيش». تبدأ الرواية، كما يكشفها تقرير مشرف رحلة المدرسة، عندما قامت مدرسة عمر بن الخطاب برحلة لقرية ليالى العرب بمحافظة الفيوم يوم 29 أبريل الماضى. قال مشرف الرحلة -فى تقريره، الذى حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه أنه طلب من الطلاب عدم التشاجر أو إعطاء أى انطباعات سيئة عن المدرسة خلال الرحلة، إلا أنه فى أول يوم أثناء أدائه صلاة الظهر فوجئ بالطالب «خ. ف» يترنح ويتمايل يميناً ويساراً بطريقة غير عادية وفى يده زجاجة. وقال إنه بعد أن أتم صلاته بحث عن الطالب ولم يجده وبالبحث عنه وجده خارجا من معسكر رحلة مدرسية أخرى عقب تشاجره مع طلاب تلك الرحلة، وأخبره أن طلاب الرحلة الأخرى كسروا شاشة تليفونه المحمول وحاول تحريض زملائه على التشاجر للأخذ بثأره. استطرد المشرف فى شرح تفاصيل ما حدث قائلا: أخذت الطالب لحجرة منفصلة وتمكنت من السيطرة على الوضع، وإقناع زملائه بالتروى وأعمال العقل إلا أننى لاحظت خروج رائحة كريهة من فم الطالب واحمرار عينيه، وبدا أنه يعانى غثياناً وألفاظه دلت على عدم تحكمه فى نفسه. بسؤال الطالب عن الرائحة الكريهة قال بعد إلحاح إنه شرب شيئاً ما أذهب عقله وأقسم – هربا من الاستمرار فى معرفة تفاصيل حالة السكر التى كان عليها – أنه لن يترك حقه وسيلقن تلاميذ المدرسة الأخرى درساً بسبب كسر تليفونه المحمول. وأوضح المشرف أنه تمكن من إقناع زملاء الطالب بأن زميلهم هو المخطئ، وأن عليهم الاعتذار للرحلة الأخرى، وقبل مشرف الرحلة الثانية الاعتذار. استكمل: طلبت إلغاء الرحلة من المشرفة التى كانت برفقتنا، إلا أن اتفاق الطلاب على عدم تكرار ما حدث والتراجع عن فكرة الثأر أنهى الأمر وقرروا استكمال الرحلة، واضطر مشرف الرحلة إلى مرافقة الطالب السكير طوال الوقت حتى لا يكرر فعلته خاصة بعد عودته للحالة التى كان عليها أثناء المشاجرة وقام بضرب أحد زملائه. الأمر الذى اضطر أمن القرية لتخصيص أحد أفراد الأمن لمرافقة الطالب طوال الرحلة حتى انتهت وعادوا إلى القاهرة. انتهت مذكرة مشرف الرحلة وقامت المدرسة بالاتصال بولى أمر الطالب، لإخباره بما فعل لكن حتى كتابة تفاصيل الواقعة لم تتوصل إدارة المدرسة لوالد الطالب، بعد تحريز الزجاجة التى كانت بحوزته ولم يوقع عليه أى عقاب، وبدلا من فصله أو اتخاذ أى إجراء ضده لإجبار ولى أمره على الحضور قامت إخصائية اجتماعية لم تحضر الرحلة بعمل مذكرة تؤكد خلالها أن الرحلة كانت مثالية ولم تشبها أى مشاكل والتزم الطلاب بتعليمات مشرفيهم.