لليوم الثانى على التوالى، أغارت طائرات حربية إسرائيلية، فجر أمس، على مطار غزة الدولى شرق رفح أقصى جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن تلك الطائرات قصفت مبانى المطار المخلاة ب5 صواريخ، الأمر الذى أدى إلى إحداث حفر وأضرار فيه دون وقوع إصابات. كانت الطائرات الإسرائيلية قصفت مطار غزة الليلة قبل الماضية ب9 صواريخ، وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلى إن الضربات الجوية استهدفت مصنع معادن فى شمال غزة تعتقد إسرائيل أنه يستخدم فى تصنيع أسلحة ونفقا حفره نشطاء قرب حدود إسرائيل مع قطاع غزة. وأضاف أن الضربات الجوية تأتى رداً على صاروخ أطلق من قطاع غزة على إسرائيل يوم الخميس الماضى. ومن ناحية أخرى، كشف موسى أبو مرزوق، النائب الأول لرئيس المكتب السياسى لحركة «حماس»، عن وجود قنوات اتصال عديدة بين حركته والولايات المتحدة، منها ما هو رسمى وما هو غير رسمى. وقال أبومرزوق، لصحيفة «الشروق» الجزائرية أمس، إن «هناك قنوات اتصال عديدة منها ما هو رسمى وما هو غير رسمى، ولكن الجميع يستأذن الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض فى هذه الاتصالات، والإدارة تأذن لبعضهم بالتواصل لكن دون ضجة إعلامية». وأشار إلى أن الموقف العام لحركة حماس وللحكومة المقالة أنه لا بأس من القيام باتصالات مع الإدارة الأمريكية، «لا يمكننا أن نغمض أعيننا عن واقع أن أمريكا هى اللاعب الأساسى فى المنطقة»، مؤكداً فى الوقت نفسه أن الحركة ليس لديها استعداد لتقديم «أى تنازلات للإدارة الأمريكية أو لغيرها، خاصة ما يتعلق منها بثوابت الشعب الفلسطينى». يأتى ذلك فيما يحقق قسم الشرطة المعنى بقضايا الغش والاحتيال، خلال ساعات، للمرة الثانية مع رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إيهود أولمرت بشأن الشبهات حول ضلوعه فى قضية مشروع (هولى لاند) المعمارى فى القدس. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن المحققين سيواجهون أولمرت بإفادة شاهد مازالت هويته مجهولة بشأن تحويل أموال رشاوى إليه، وإلى المقربين منه لقاء موافقته على إنجاز المشروع المعمارى المذكور. كانت الشرطة قد أجرت تحقيقات مع أولمرت الثلاثاء الماضى فى قضية مشروع (هولى لاند). ويشتبه بأن أولمرت تلقى رشوة بقيمة 5.3 مليون شيكل (700 ألف يورو) لإعطاء الضوء الأخضر لمشروع الأرض المقدسة أو «هولى لاند» وهو مجمع عقارى ضخم فى القدس، حين كان رئيس بلدية للمدينة بين 1993 و2003. وبالإضافة إلى ذلك، يلاحق أولمرت (64 عاماً) منذ سبتمبر 2009 فى 3 قضايا أخرى تعود إلى الفترة التى كان فيها رئيساً لبلدية القدس ثم وزيراً للصناعة والتجارة بين 2003 و2006 وهو متهم بالغش وسوء الائتمان واستخدام وثائق مزورة والتهرب من الضرائب غير أنه يؤكد براءته فى كل هذه القضايا. واضطر أولمرت الذى كان رئيساً لحزب كاديما الوسطى، إلى الاستقالة من رئاسة الحكومة فى 21 سبتمبر 2008 بعدما أوصت الشرطة بتوجيه التهمة إليه رسمياً.