شهدت انتخابات حزب الوفد مشادات عنيفة وتراشقاً بالألفاظ عقب غلق باب التصويت، وأثناء دخول صناديق الانتخابات إلى بهو المقر الرئيسى للحزب لإجراء الفرز، تجمع أنصار محمود أباظة أمام الباب ومنعوا دخول أى شخص باستثناء أعضاء لجنة الفرز، وظن أنصار الدكتور السيد البدوى أنهم يمنعون أحداً من بينهم، مما تسبب فى تلك المشادات، التى لم تهدأ إلا بدخول فؤاد بدراوى إلى لجنة الفرز. مشادة أخرى وقعت بين فؤاد بدراوى وعصام شيحة، عضو الهيئة العليا، أحد أنصار أباظة، إذ رأى بدراوى شيحة يجلس بالقرب من صندوق اللجنة «11» فسأله بدراوى «انت إيه اللى مقعدك هنا» فرد عليه شيحة «أنا ماجتش جنب الصندوق»، فطلب بدراوى منه الابتعاد، فاعترض شيحة على أسلوب بدراوى وتدخل الوفديون لتهدئتهما. وكشف شيحة عن السبب الرئيسى للخلاف، قائلاً: «البدوى سألنى عن صاحب الحق فى الاحتفاظ بأوراق التصويت بعد انتهاء الفرز، فقلت له السكرتير العام بحسب نص اللائحة، فاعترض وقال لماذا لا تكون مع فؤاد بدراوى، فاحتكمنا إلى اللجنة المشرفة على الانتخابات فأكدت ما قلته، فاقترح البدوى احتفاظ منير عبدالنور، السكرتير العام، بها، فى حالة فوز أباظة، وأن يحتفظ بها بدراوى فى حالة فوزه، فاعترضت على ذلك، ووصل الكلام لبدراوى فغضب منى وجاء يفتعل معى أى مشكلة. من جانبه، قال فؤاد بدراوى: «لم أفتعل معه مشكلة بل همست له فى أذنه وقلت له إن جلوسك بجوار الصندوق أمر يثير الشبهات، فقام وهلل».