كشف الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، عن أكبر مشروع لتوليد قدرات كهربائية عبر سد إنجا فى الكونغو، وتوقع أن ينقل قدرات عملاقة إلى مصر، تصل إلى 40 ألف ميجاوات عبر مدينة أسوان من خلال محطة محولات السد العالى، فى المرحلة الأولى. وأشار الوزير فى تصريحات ل«المصرى اليوم» أمس، إلى أن دراسة المشروع بدأت عام 97، وشاركت فيها مصر، وتوصلت إلى أن الكونغو تمتلك قدرات تصل إلى 100 ألف ميجاوات، مشيراً إلى أنه طالب مستشاريه بإعادة تحديث الدراسة مع الكونغو، للوصول إلى جدوى المشروع فنياً واقتصادياً، والمشاركة فى إقامة خط كهربائى يربط بين سد إنجا والسد العالى عبر أفريقيا الوسطى والسودان، ومنهما إلى أوروبا لتصدير الفائض عن حاجة البلاد من الطاقة المتزايدة، فى إطار تجارة الطاقة التى تسعى إليها مصر منذ زمن بعيد، وقال الوزير: «المشروع يحتاج إلى تمويلات ضخمة، لكنه سيفتح آفاقاً للتعاون والتنمية بين بلدان دول حوض النيل». وقال: «الحكومة تبحث عن تمويلات لبدء إنشاء خط ربط كهربائى، بين دول حوض النيل الشرقى، تضم إثيوبيا والسودان ومصر، بعد انتهاء الدراسة الخاصة بالمشروع، والتى أشارات إلى أنه يمكنه أن ينقل 3200 ميجاوات، يصل منها إلى مصر 2000 ميجاوات»، مشيراً إلى أن الدراسة التى بدأت منذ فترة طويلة تم تمويلها من خلال مبادرة حوض النيل. من جهة أخرى، قال الوزير إن قضية ترشيد الطاقة فى المنازل والمصانع والمنشآت التجارية، من أكبر التحديات التى تواجه القطاع الآن، وأشار إلى أنه على القطاع الصناعى الذى يلتهم 36٪ من إجمالى الطاقة المنتجة، أن يبادر بنقل أحماله المتزايدة إلى فترة خارج الذروة المسائية، التى تبدأ عقب الغروب وتستمر ساعتين. وقال الوزير: «الأحمال زادت بداية الشهر الجارى أكثر من 2600 ميجاوات، خلال ساعتى الذروة فقط، نتيجة ارتفاع حرارة الصيف إلى معدلات غير مسبوقة، عن نفس الفترة من العام السابق، مما يعنى إقامة محطتى توليد تصل تكلفتهما إلى 20 مليار جنيه»، وتابع: «من أجل استهلاك ساعتين فقط فى اليوم، نحتاج إلى هذه المليارات»، وكشف عن ارتفاع تكلفة إنتاج الكهرباء، خلال فترة الذروة من 19 قرشاً، متوسط التكلفة الأساسى إلى 90 قرشاً، نتيجة اضطرار القطاع إلى تشغيل بعض وحدات الاحتياطى، وشدد على أهمية الترشيد كضرورة للحياة، وتابع: «إذا لم يجد القطاع من الجمهور صدى إيجابياً ستحدث مشاكل مستقبلا». وأشار إلى أن حجم الاستثمارات المطلوبة لمواجهة الزيادات الكبيرة حتى 2027، سيصل إلى 110 مليارات دولار، لإضافة 58 ألف ميجاوات من محطات التوليد، و77 ألف ميجافولت أمبير لمحطات المحولات، و244 ألف كيلو خطوط نقل، ونفى الوزير وجود عجز فى الطاقة.