اتهمت كوريا الشمالية أمس القوات البحرية الكورية الجنوبية بانتهاك مياهها الإقليمية، وهددت بالرد بعمل عسكرى. وقالت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء إن بيونج يانج اتهمت جارتها الجنوبية بانتهاك مياهها الإقليمية، فى الوقت الذى أصدر فيه الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج إيل أمرا إلى قواته المسلحة باتخاذ وضع الاستعداد القتالى. ونقلت الوكالة عن مجموعة محلية لمراقبين لكوريا الشمالية قولها إن مصادرها هناك أبلغتها أن الأمر الذى أصدره كيم أذيع بواسطة مسؤول عسكرى كبير، مضيفة أن آيل أبلغ جيشه أنه قد يتعين عليه الذهاب إلى الحرب لكنه لن يفعل هذا إلا إذا بدأت كوريا الجنوبية بالهجوم. على الصعيد نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن مناورات مشتركة مضادة للغواصات أعلنت عنها كوريا الجنوبية فى وقت سابق ستجرى «فى المستقبل القريب». وتقول كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إن كوريا الشمالية أغرقت السفينة باستخدام طوربيد. ويستبعد غالبية المحللين اندلاع حرب فى شبه الجزيرة الكورية ويقولون إن أياً من الدولتين الجارتين لن تغامر بالدخول فى حرب، فجيش كوريا الشمالية لا يقوى على الوقوف أمام كوريا الجنوبية المتفوقة تكنولوجيا والقوات الأمريكية، أما بالنسبة للشطر الجنوبى فالصراع سيخيف المستثمرين ويجعلهم يفرون من البلاد. من جهتها، حضت الصين جميع أطراف الأزمة الكورية، الناتجة عن غرق بارجة كورية جنوبية، على ضبط النفس مؤكدة أن «الحوار أفضل من المواجهة».