60% من مستخدمى موقع الشبكات الاجتماعية الشهير «فيس بوك» يفكرون فى ترك الموقع بسبب تعديلات الخصوصية الجديدة، هذا ما كشف عنه استطلاع غير رسمى قامت به شركة «سوفوس» البريطانية المتخصصة فى صناعة برمجيات أمن المعلومات، حيث قال حوالى 30%، من بين ما يقرب من 1600 مستخدم ممن شاركوا فى الاستطلاع، إنه «من المرجح جداً» تركهم الموقع بسبب المخاوف المتعلقة بالخصوصية، بينما قال 30% آخرون إنه من «الممكن» أن يتخلوا عن استخدام «فيس بوك»، فيما قام 16% من المستخدمين بالفعل بغلق حساباتهم. الاستطلاع الأخير يكشف عمق الأزمة التى يعانيها الموقع بعد مجموعة من التعديلات على سياسة الخصوصية الخاصة به تم تنفيذها منذ شهرين، ولكن هذه التعديلات قوبلت بسيل من الاعتراضات مما دفع «مايكل زوكربرج»، رئيس شركة «فيس بوك»، إلى الاعتراف بالخطأ، ووعد بتسهيل حماية بيانات المستخدمين على الموقع. وأكد «زوكربرج» فى مقال نشرته جريدة «واشنطن بوست» بالأمس، أن الموقع لا يسمح بالدخول على المعلومات الخاصة للمستخدم دون تصريح منه، كما أن «فيس بوك» لا يقدم أو يعطى معلومات شخصية لاستخدامها فى الإعلانات ولا يبيعها لأى شخص. المعارضة الشديدة التى تواجهها إدارة الموقع من المستخدمين حاليا جاءت بسبب الإعلان أنه من بين التعديلات الجديدة السماح لمواقع الويب الخاصة، التى يتم الاتفاق بينها وبين «فيس بوك»، بالوصول إلى المعلومات الشخصية للمستخدمين، بمعنى أن المستخدم الذى يقوم بزيارة أى موقع آخر عبر أو من خلال موقع «فيس بوك» سيقومون بالتخلى عن معلوماتهم الشخصية له بما فى ذلك صورهم وأسماء أصدقائهم واتصالاتهم وحتى هويتهم التعريفية، وذلك بمجرد تسجيل الدخول إليه. وتأتى المعارضة بالرغم من إتاحة الحق للمستخدم فى تعطيل تلك الميزة.