أكد البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اهتمامه بمواجهة ما وصفه بمحاولات بعض الطوائف المسيحية «إعادة برمجة العقول الأرثوذكسية بتعاليم خاصة تخالف عقائدها»، متعهداً بالقضاء على هذه التدخلات نهائياً فى القريب العاجل. ورفض البابا خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أمس، قيام طبيبة بإجراء عملية إجهاض لجنينها، بعد أن اكتشفت تشوهه بسبب تناولها جرعات مُكثفة من الأدوية أثناء فترة انتشار «أنفلونزا الخنازير» دون أن تعلم بحملها، مُعتبراً أن ذلك يُعد قتلاً للجنين ترفضه المسيحية. كما نصح البابا إحدى السيدات بترك الجنين فى بطنها، بالرغم من إقرار الطبيب المُعالج لها بأن الطفل فى الشهر الخامس ليس له مخ ولا رأس، وأشار إلى أن الجنين بهذا الوضع غير المُكتمل سوف يموت «فمن الأفضل ترك مصيره لربنا، حتى لا يكون الإنسان هو السبب فى قتله» من خلال اللجوء إلى الإجهاض. وحول رأى المسيحية فى عقوبة الإعدام، قال البابا شنودة إن المسيحية توافق على إعدام القاتل إذا كان القضاء يحكم بهذا، خاصة أنه يؤخذ فى الاعتبار بعض العناصر المادية والمعنوية وتأثيرها فى ارتكاب الجريمة، مُشيراً فى ذلك للآية التى ذكرت فى سفر التكوين: «سافك دم الإنسان بيد الإنسان يُسفك دمه». ورفض البابا ارتباط المسيحية بغير المسيحى، مشيراً إلى أنها من «الأمور المُعقدة التى ينتج عنها أسرة غير مُستقيمة»، جاء ذلك رداً على سؤال يقول: «ما رأى قداستكم فى إنسانة مسيحية ترتبط بإنسان غير مسيحى»، وأضاف أن هذا الزواج له مضار عديدة، فالأولاد نتاج هذا الزواج سيكونون غير مسيحيين، معتبراً أن من الصعوبة بمكان أن يتم هذا الزواج لأن الزواج الرسمى لابد أن يتم على يد أب كاهن ويكون داخل الكنيسة، بالإضافة إلى ما يُصيب الأسرة من تفكك إذا ما حدث هناك طلاق.