عادت مشكلة استعادة رأس نفرتيتى من المتحف المصرى فى برلين للظهور من جديد، حيث أعلن السفير الألمانى بالقاهرة ميشيل بوك أن الجانب الألمانى قام بتسليم مستندات رسمية للمجلس الأعلى للآثار، تدل على أن الرأس خرج بطريقة قانونية، وبالتالى لا يحق لمصر المطالبة باسترداده، بينما أكد الدكتور زاهى حواس أن هذه المستندات لا تثبت أحقية ألمانيا فى الرأس، وفقا للبروتوكول الموقع بين البلدين، وأنه قام بتشكيل لجنة من اللجنة القومية ستعلن نتائجها الأسبوع المقبل. وقال بوك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده صباح أمس بمناسبة زيارة وزير خارجية ألمانيا إلى مصر: «تمت لقاءات منذ أسابيع قليلة مع الدكتور زاهى حواس، رئيس المجلس الأعلى للآثار، لتسليمه ملفات خاصة بالرأس، كانت غير معروفة لدى الجانب المصرى» من جانبه، أكد الدكتور زاهى حواس، رئيس المجلس الأعلى للآثار، أن المستندات التى تسلمها تدين ألمانيا وتؤكد أحقية مصر فى استعادة الرأس، وذلك وفقا للاتفاقية الموقعة بين البلدين والتى تنص على أن استخراج أى آثار من حفائر تل العمارنة معمولة من الجبس وتخص أميرة فرعونية تأخذها ألمانيا، وأن استخراج آثار من الحجر الجيرى وتخص ملكة تظل فى مصر ولا تأخذها ألمانيا، موضحا أن الأوراق التى تسلمها أثبتت أن التمثال الذى فى حوزة الألمان لأميرة فرعونية من الجبس وأن نفرتيتى ملكة، وهو ما يدل على التدليس والخديعة. وقال حواس ل«المصرى اليوم»: «إنه تم تشكيل لجنة منبثقة من اللجنة القومية لاستعادة الآثار المسروقة، برئاسة السفير الدكتور نبيل العربى، وعضوية السفراء عبدالرءوف الريدى، ونبيل فهمى، ووجيه حنفى، ومجموعة كبيرة من المحامين، وقاموا بعمل مذكرة تتم دراستها حاليا لعرض نتائجها الأسبوع المقبل، بحيث توضح الطرق القانونية لاستعادة الرأس.