الصحافة الإسبانية: «الماتادور» على أعتاب مجد جديد

سيطرت حالة من الفرحة الكبيرة على عناوين الصحف الإسبانية الصادرة، الأربعاء ، بعد نجاح «الماتادور» فى التأهل لثالث نهائى بطولة كبيرة على التوالى، إثر فوزه على نظيره المنتخب البرتغالى، مساء الثلاثاء ، بركلات الجزاء الترجيحية 4/2 فى الدور قبل النهائى للبطولة كان المنتخب الإسبانى قد فاز فى 2008 بلقب كأس الأمم الأوروبية، وتوج بلقب كأس العالم 2010 فى جنوب أفريقيا، وبات الفريق على مقربة من تحقيق إنجاز عالمى غير مسبوق لو نجح فى التتويج بلقب «يورو2012 ».
وكتبت صحيفة «24 دقيقة» الصادرة فى كاتالونيا: «إسبانيا على أبواب المجد، الأحد المقبل» فى إشارة إلى المباراة النهائية للبطولة. وقالت الصحيفة: «بعد 120 دقيقة من المعاناة نجحنا فى العبور للمباراة النهائية بفضل مهارة (راموس) وتألق (كاسياس) وهدوء (فابريجاس.(
وأشادت الصحيفة ب«دل بوسكى»، المدير الفنى للفريق، وقراءته الجيدة للمباراة، خاصة فى التغييرات بعد الدفع ب«نافاس» و«بيدرو» اللذين شكلا ضغطاً كبيراً على الدفاع البرتغالى مع إنييستا فى الشوط الرابع. فيما كتبت صحيفة «إس» المدريدية: «إنجاز تاريخى على بعد خطوات»، ولفتت الصحيفة الأنظار إلى الإنجاز الكبير الذى ينتظر الثنائى الشهير تشابى هيرنانديز وإنييستا كونهما سيخوضان الأحد المقبل النهائى رقم 20 لهما سوياً فى البطولات سواء مع المنتخب الإسبانى أو فريق برشلونة، وفازا معاً ب16 لقباً فى هذه النهائيات، وخسرا ثلاثة مع برشلونة أمام بورتو فى كأس العالم للأندية، وأمام إشبيلية فى السوبر الأوروبى، وأخيراً أمام ريال مدريد فى نهائى كأس ملك إسبانيا وذلك على مدار 10 سنوات منذ 2002 وحتى الآن.
كما أشادت الصحف الإسبانية بركلة الجزاء الجمالية التى نفذها المدافع سيرجيو راموس على طريقة «بانينكا» الفنية الشهيرة فى تنفيذ ركلات الجزاء. ونقلت صحيفة «إس» تصريحات لحارس المرمى إيكر كاسياس يثنى فيها على زميله «راموس»، قائلاً: «لكى تنفذ ركلة جزاء بهذه الطريقة يتطلب الأمر الكثير من الشجاعة والدم البارد، لاسيما لمدافع، شاهدنا بيرلو منذ يومين ينفذها بمهارة مدهشة، وراموس بانينكا كرر الأمر ويستحق التهنئة على هذه الركلة الجميلة».
وقلل «كاسياس» من أن يكون صاحب دور البطولة، مشيراً إلى أن الفريق كله اجتهد وكان التوفيق حليفه، كما وقف الحظ إلى جانبه، وأبدى قلقه من تأثير الإرهاق على الفريق قبل المباراة النهائية المقررة بعد غد الأحد. وأضاف: «فى كل الأحوال يجب على الجماهير أن تحتفل، فمن كان يظن أن هذا من الممكن أن يحدث فى الكرة الإسبانية قبل 4 سنوات؟!».
ووضعت «24 دقيقة» فى صدر صفحتها الأولى صورة ل«فابريجاس» وهو يتوجه ليحتضن «كاسياس» بعد أن أحرز ركلة الفوز بالمباراة، وأشادت ومعها الكثير من الصحف المحلية ب«النضج الكبير» الذى وصل إليه اللاعب و«ثباته الانفعالى» فى اللحظات الحاسمة.