فى ديكور المحكمة وغرفة وكيل النيابة صور فتحى عبدالوهاب وشريف حلمى ولقاء الخميسى عددا من مشاهد مسلسل «الإخوة الأعداء» داخل فيلا شعيب بالهرم، وهى المشاهد الخاصة باستماع النيابة إلى المتهمين فى مقتل «سيد الدقاق» وفقاً للأحداث، «المصرى اليوم» تواجدت فى لوكيشن التصوير، وحرص صلاح السعدنى على الحضور فى وقت مبكر، حتى يتابع المشاهد التى يتم تصويرها، نظراً لأن العمل المأخوذ عن رواية «الإخوة كرامازوف» يحمل اسمه، وقال السعدنى إنه كان سيقدم الرواية منذ 40 سنة على مسرح جامعة القاهرة، وبعد بدء البروفات اعتذر عن عدم تقديمها، وأشار إلى أن مشروع المسلسل منذ عامين، وتم تأجيله أكثر من مرة بسبب الظروف الصعبة التى عاشتها مصر. وتحدث «السعدنى» عن شخصيته: أجسد «سيد الدقاق»، وهذا الدور استفزنى كثيرا، لأنه «سيكوباتى» بلا مشاعر، يلهث وراء إشباع ملذاته، ويعامل أبناءه بمنتهى الجحود والقسوة، كما أنه يستغل علاقته القوية برجال السلطة فى تربح الملايين بطرق غير مشروعة، إلى جانب أنه مزواج، وفى النهاية يتعرض للقتل. وأكد «السعدنى» ثقته فى العمل، وأنه سينال إعجاب الجمهور فى رمضان، ويتبقى له 30 مشهدا فى 8 ديكورات لينتهى من التصوير. وقال فتحى عبدالوهاب عن شخصيته إنه يقدم دور «يوسف» الابن الأكبر فى أسرة «الدقاق»، الذى يعتبر تطوراً للأب وامتداداً له، وهى شخصية من خيال المؤلف، ورفض «فتحى» من يتهم الكتاب بالإفلاس حينما يتجهون للروايات المترجمة، مشيراً إلى أنهم يجتهدون لتقديم نماذج اجتماعية جديدة. وعما جذبه للرواية قال المؤلف شريف حلمى، الذى يشارك كممثل أيضا: أعجبتنى فكرة غياب «الأب» على جميع المستويات، التى تؤدى فى النهاية إلى نتيجة واحدة هى الانهيار، مؤكدا أن معالجته للرواية مختلفة، وأنه تمرد عليها، على حد قوله، ومزج شخصيات عديدة بها، وحاول أن يبرز الحالة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية فى المجتمع حتى عام 2010، التى كانت «جرس إنذار» لعدة مشاكل أهمها «اقتصاد البيزنس»، مؤكدا أنه لا يعتبر نفسه «سيناريست»، لكنه ممثل يهوى الكتابة، ويجسد حلمى شخصية «إيهاب» الصحفى الليبرالى. وأكد المخرج محمد النقلى استمتاعه بتقديم هذه النوعية من الأعمال المقتبسة من أفلام، التى سبق أن قدمها مع مسلسل «الباطنية»، ويعتبرها تجربة ناجحة، لأنها تقدم برؤية مختلفة تماما عن الفيلم وبشخصيات جديدة، وإن ما جذبه لتقديم هذا العمل أنه يمس الأسرة وينقل الواقع. وقال «النقلى» إن صعوبة العمل تكمن فى أن 75% من مشاهده مركبة، وأن لديه حوالى 12 بطلا، وهذه مسؤولية كبيرة عليه فى كيفية تجميع هؤلاء النجوم وتحريكهم، وأضاف: أجد صعوبة بالغة فى الصعود بمستوى أداء الجميع، حتى يقدموا أفضل ما لديهم. وعن تجربته مع «السعدنى» قال: تظهر منه رائحة الماضى والالتزام والاحتراف فى الأداء، وعلى المستوى الشخصى أستفيد منه الكثير. وحول تصوير المسلسل بكاميرتى سينما قال: من الصعب تصوير 20 ساعة بكاميرا واحدة، فلن تتمكن من نقل المشاعر والانفعالات بمصداقية، وقد انتهينا حتى الآن من تصوير 14 ساعة، ويتبقى حوالى 6 ساعات ولم أبدأ فى عملية المونتاج بعد.