تسبب قرار الحزب الوطنى ترشيح 3 أقباط لخوض انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى فى محافظات الصعيد لأول مرة فى تاريخه، فى حالة من الاحتقان والانقسام فى محافظات أسيوطوالمنياوسوهاج، خاصة أن المرشحين ينتمون إلى دوائر معروفة ستجدد نفوذ الجماعات الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين فيها. ففى محافظة المنيا، تم الإعلان عن ترشيح عيد لبيب، رجل الأعمال، الذى نجح فى احتواء أحداث دير أبوفانا، وهو ما أثار دهشة المراقبين، خاصة أن المحافظة مسقط رأس قادة الجماعة الإسلامية ورئيس وأعضاء مجلس شورى الجماعة كرم زهدى وعصام دربالة وعاصم عبدالماجد وأسامة حافظ وفؤاد الدوليبى، فضلاً عن انتماء المرشد العام الأسبق للإخوان المسلمين الشيخ مصطفى مشهور للمحافظة. وفى أسيوط، تم ترشيح العمدة مالك يعقوب فى دائرة منفلوط مسقط رأس المرشد العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين الشيخ محمد حامد أبوالنصر وأبرز دوائر جماعة الإخوان المسلمين بالمحافظة. وفى محافظة سوهاج، تم ترشيح صبحى سليمان، رجل الأعمال، فى دائرة المراغة وساقلته، المعروفة بالغالبية المؤيدة لجماعة الإخوان خاصة أن الجماعة نجحت فى الحصول على مقعد العمال الذى حصل عليه الشيخ محمد عبدالرحمن، عضو مجلس الشعب الحالى. وفى رد فعل لجماعة الإخوان المسلمين قال محمد الشرقاوى الكتاتنى، محام الجماعة فى الصعيد: إن الحزب الوطنى نجح فى إخلاء هذه الدوائر لصالح المرشحين «الأقباط» ووصف هذا الإجراء بأنه تعيين للمرشحين وليس انتخاباً، وقال الدكتور عبدالعزيز خلف، عضو مجلس الشعب «إخوان» إن الجماعة ترحب بهذا الإجراء لأن الأقباط مصريون، وأضاف أن الجماعة رشحت أقباطاً قبل ذلك على قائمتها. وأشار الدكتور محمد إبراهيم منصور، مدير مركز دراسات المستقبل، إلى أن ترشيح الحزب الوطنى «لأقباط» على قائمته يعد تغييراً كبيراً فى منهجه ويحسب لصالحه.