أعلن المعتصمون أمام البرلمان، أنهم يدرسون اتخاذ اجراءات تصعيدية، كل على حدة، خاصة بعد ارتفاع درجات الحرارة التى أسفرت عن تعرض العديد منهم للاعياء الشديد، دون وجود محاولات من الحكومة لحل مشكلتهم. ولليوم الثالث على التوالى، هاجم عمال شركة أمونسيتو المعتصمون أمام مجلس الشورى، الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية، مرددين هتافات «بطرس غالى راح فين.. ده قاعد بيلعب أتارى.. وهو بينا مش دارى»، مشيرين إلى أن المسؤولين فى بنك مصر أبلغوهم بأن رئيس مصلحة الضرائب، الذى حضر توقيع الاتفاقية التى بموجبها فض العمال اعتصامهم الأخير أمام مجلس الشورى منتصف شهر مارس الماضى، يشترط حصول المصلحة على مستحقاتها على المصنع قبل أن يتسلم العمال التعويضات المقررة لهم فى الاتفاقية. وقرر العمال تقسيم أنفسهم بحيث يعتصم عدد منهم أمام البرلمان، وعدد آخر أمام بنك مصر للمطالبة بتنفيذ الاتفاق. وصلى عمال شركة النوبارية للميكنة الزراعية صلاة الحاجة أمس أمام مجلس الشعب، مشيرين إلى أنهم ياملون أن تسهم حرارة الجو فى جعل المسؤولين يشعرون بهم، لافتين إلى أنهم يطالبون بإعادة الشركة للعمال حتى يقوموا بتشغيلها، بينما أكد عمال شركة المعدات التليفونية رفضهم القاطع لما وصفوه ب«مخططات» تصفية الشركة، مهاجمين عائشة عبدالهادى، وزيرة القوى العاملة، مشيرين الى أن مهمتها الأساسية كوزيرة تكمن فى تشغيل العمال فى مصانعهم، حتى لا ينضموا لطابور العاطلين، وأكدوا أن المصنع كان يدخل لميزانية الدولة ملايين الجنيهات قبل بيعه للمستثمر الأجنبى، وأن مطلبهم يتمثل فى ضرورة إعادة تشغيله. وواصلت مجموعة ال45 اعتصامها أمام مجلس الشعب، مطالبين بتنفيذ الأحكام القضائية التى حصلوها عليه بتعيينهم فى وظيفة مندوب مساعد فى هيئة قضايا الدولة، مشيرين إلى أنهم كانوا من أوائل دفعاتهم، وحصل العديد منهم على درجة الدكتوراه، وتم استبعادهم دون سبب حقيقى.