الزوجة وعشيقها وراء ذبح «صيدلي» السلام

كشفت أجهزة الأمن بالقاهرة، لغز العثور على جثة مفصولة الرأس ملقاة فى منطقة المصرف الصحى بالسلام، وبها آثار لطلق ناري، وعدة إصابات، وآثار كدمات، حيث تبين أن زوجة المجني عليه، وعشيقها وراء ارتكاب الحادث.
ودلت التحريات والتحقيقات الأولية أن المجنى عليه يعمل طبيبًا صيدليًا، وأن علاقة عاطفية جمعت بين زوجته، وفنى تركيبات، وأنهما اتفقا على قتله ليخلو لهما الجو، وأن المتهمة وصفت لعشيقها خط سير المجني عليه، وأن المتهم استعان ب3 آخرين من القليوبية، ومنحهما 6 آلاف جنيه لإنهاء المهمة، وأنهم استوقفوا أتوبيسًا كان يستقله الضحية، وأوثقوه بالحبال وأخذوه داخل سيارة، وأجبروه على تطليق المتهمة هاتفيًا، وسحبوا 6 آلاف جنيه من فيزا خاصة به، وارتكبوا الحادث.
البداية كانت ببلاغ تلقاه المقدم رئيس مباحث قسم السلام من الأهالى بعثورهم على رأس مفصولة عن جثة لشاب في منطقة أرض المصرف بالسلام، تم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث، وتم وضع خطة بحث قادها العميد محمد توفيق، رئيس مباحث قطاع الشرق، والعميد محمد عويس، رئيس مباحث قطاع النفس، تحت إشراف العميد عصام سعد، مدير إدارة المباحث الجنائية فى القاهرة.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات، بمعرفة المقدم هاني محفوظ، والرائد حسام ناصر، تبين أن وراء ارتكاب الحادث زوجة المجني عليه «أمل.ش»، ربة منزل، وعشيقها «شادي .ا»، فني تركيبات.
وبتتقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين بمعرفة المقدم وائل عبد العال، رئيس المباحث، والعقيد هشام قدري، مفتش المباحث، وبمناقشة الزوجة قالت إنها ارتبطت بعلاقه غير مشروعة مع آخر يعمل فني تركيبات، بدأ يتردد عليها، ووعدها بالزواج، وأنهما خططا لقتل الزوج لرغبتها في الزواج من عشيقها، واختمرت في ذهنهما فكرة التخلص من المجني عليه.
وأضافت فى التحقيقات أنها أعلمت المتهم بخط سير زوجها، وأوصاف ملابسه ووسيلة المواصلات التي يستقلها إلى مقر عمله، وأن العشيق نفذ ما تم الاتفاق عليه.
وبمناقشة المتهم الثاني، أكد أقوال عشيقته، وأضاف أنه استعان ب3 آخرين من محافظة القليوبية، منحهم 6 آلاف جنيه، وقاموا باستيقاف الأتوبيس الذي كان يستقله المجني عليه، أثناء سيره بالطريق الدائري، وأجبروه على النزول منه تحت تهديد السلاح الناري والأبيض، ومنعوا مستقلي الأتوبيس من التدخل وهددوهم، بحجة تسوية خلافات شخصية فيما بينهم، واصطحبوه بالسيارة إلى منطقة المصرف الصحي، وأوثقوه بالحبال، وأجبروه علي تطليق زوجته هاتفيًا، ثم توجهوا للبنك، وصرفوا مبلغ 6 آلاف جنيه من ماكينة الصراف الآلي من حساب المجني عليه رغمًا عنه.
وقام أحد المتهمين بالتعدي على المجني عليه بسلاح ناري، محدثًا إصابته التي أودت بحياته، وتخلصوا منه بإلقائه في منطقة المصرف الصحي، وفروا هاربين من مكان الواقعة، وأجرى المتهم اتصالًا بزوجة المجنى عليه، يخبرها بإنهاء مهمته.