كروشيه.. تفصيل.. وتصميم ملابس وقطع حلى وغيرها من مشروعات بسيطة، قرر بها الشباب محاربة مشكلة «البطالة» المزمنة ودخل على الخط ربات البيوت بشرط واحد فقط هو عدم توافر مكان أو فريق عمل أو حتى دعاية وإعلان.. تريد معرفة الطريقة؟.. فتش عن أكبر شبكة اجتماعية فى العالم «فيس بوك»..! غادة الشعشاعى - 25 سنة، خريجة الأكاديمية البحرية - سمعت الداعية «مصطفى حسنى» فى أحد دروسه يقول إن هناك «بادى» لماركة معينة ينتشر بين البنات، إنه غير لائق للفتيات المحجبات، وبما أنها ترتدى الحجاب أقلعت عن ارتدائه ولكن بدأت تفكر فى البديل.. توصلت لتصميم معين وعرضته على صديقاتها ونال إعجابهن، ومن هنا بدأت الفكرة - حسب قولها. وأضافت: «أنشأت جروب «البديل الشرعى» على (فيس بوك) وعرضت فيه البديل الشرعى ل(البادى) فى رمضان والحمد لله نال إعجاب الأعضاء وبدأ الطلب عليه يزيد»، وتضيف: «شجعنى نجاح فكرة التسويق من خلال (فيس بوك) على تصميم منتجات أخرى مثل الترنجات الصيفية وبدأت أوزع لمحال داخل مصر والتى توصلت إلينا من خلال (فيس بوك) أيضا». ولم يقتصر الأمر على تشغيل فرد بل فريق عمل بأكمله، حيث تقول «بالإضافة لشريكتى فى هذا المشروع بنت عمى دينا، فقد عمل معنا شباب فى التسويق، ومندوبون لتوزيع البضائع، ونحلم بالتصدير للخارج خاصة بعد نجاح أفكارنا حتى إن هناك مصانع كبرى نقلت عنا تصميماتنا». ولم تستسلم «نسرين حجاج» إلى «قعدة» البيت بعد أن رزقها الله بالأطفال، فقررت أن تستفيد من خبرتها فى العمل كمصممة جرافيك ولكن «من منازلهم».. تقول: «بدأت بتوزيع تصميماتى من الإكسسوارات على أقاربى وصديقاتى، حتى فكرت فى إنشاء جروب (فنون fenon) لتوزيع منتجاتى بشكل أوسع على فيس بوك، وبمجرد مرور عدة شهور بدأت الفكرة تنجح وزاد التوزيع»، وهذا الأمر ساعدها على تشغيل 3 أشخاص معها فى التصميم، أما التوزيع فقررت أن توكله لشركة شحن بعد أن تتم كل اتفاقات ما قبل البيع على «فيس بوك». إذا كنت تمتلك هواية صنع المنتجات الفريدة من نوعها «hand made»، تستطيع أن تستفيد من هوايتك فى جنى أرباح من منزلك بالتفكير فى مثل هذه المشروعات البسيطة والتسويق لها بجروب واحد على «فيس بوك»، ولكن تنصحك نسرين «صحيح أن فيس بوك فتح مجالا واسعا أمام الشباب لإقامة مشروعات لمنتجات بسيطة ولكن خلق مجالا واسعا للمنافسة بين هذه المنتجات، حيث إن «الجروبات» تنقل عن بعضها والحل الوحيد لتحقيق المكسب واجتذاب العملاء هو الحرص على التميز والإبداع. يذكر أنه جاء فى تقرير عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء بعنوان «الإعلام الإلكترونى فى مصر» أن مصر جاءت فى المركز الأول عربيا وال23 عالميا فى الدخول على «فيس بوك»، حيث بلغت نسبة مستخدميه فى مصر 1 % من إجمالى مستخدميه على مستوى العالم، مما يؤهله لأن يكون مجالا جيدا وواسعا لتسويق وتوزيع المنتجات بين فئات كبيرة من الشعب المصرى بل والعالم. ويعلق د. محمود يوسف، رئيس قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة: «لم يعد هناك مجال للشك أن الإنترنت أصبح ينافس الوسائل الإعلانية التقليدية من قنوات تليفزيونية وصحف، ومع تزايد إقبال الشباب على موقع فيس بوك، فإن المعلن سيحرص على أن يضعه على قائمة وسائله الإعلانية فى المستقبل». ويضيف: «لن يتوقف الأمر على المشروعات الصغيرة وهذا ما نراه حاليا فى إعلانات الاتحادات والحملات التى تستهدف الشباب مثل الإقلاع عن التدخين والمخدرات وغيرها». ويتوقع د. محمود أن القائمين على موقع فيس بوك سيقومون بتقنين استخدامه الإعلانى فى المستقبل ليستفيدوا أكثر من مروجى مشروعاتهم عليه وسينافس الموقع بصورة كبيرة جميع الوسائل الإعلانية التقليدية والإلكترونية. استغلال انتشار موقع «فيس بوك» فى ترويج المشروعات لم يقتصر على الشباب فقط بل انتقل الأمر وربما أكثر إلى ربات البيوت.. «لهواة فن الكروشيه» جروب أنشأته مدام «عزة توفيق» بغرض تجميع السيدات من محبى هذه الهواية فى مكان واحد، ولكن تطور الأمر وأصبح مشروعا تجاريا فتقول «فكرت فى تنمية مهارات البنات والسيدات فى هوايتى التى أحبها «الكروشيه»، وفى نفس الوقت القضاء على وقت فراغهم بشىء مفيد، ولكن بدأ الأعضاء يعجبون بمنتجاتى ومن هنا بدأ العرض والطلب ليس فقط على منتجاتى لكنى لا أمانع فى عرض منتجات الأعضاء من محبى الكروشيه». تقوم مدام عزة أيضا بعمل «ورش تدريبية» لمحبى تعلم فن الكروشيه مقابل أجر رمزى فقط لإجبار المتدربين على الحضور للحصص بعد أن زاد عدد الأعضاء والمقبلين على تعلم هذه الهواية. وتنصح الخريجين بأن يقبلوا على هذه التجربة خاصة أنها سهلة ولا تكلف مصاريف تكاليف دعاية وتسويق، كما أن العرض فى أكثر من جروب يعمل فى نفس المجال يقوى المنافسة وبالتالى تحسين المنتج وتحقيق المكسب للجميع. وإذا كنت لا تملك هواية يمكنك استغلالها تجاريا أو تبحث عن وظيفة محددة، يمكنك أن تجدها أيضا فى أكثر من جروب على فيس بوك مثل «الباحثين عن الوظائف» الذى يقدم نشرة دورية بالوظائف المتاحة من مصادر مختلفة سواء داخل مصر أو خارجها، وبالإضافة لتوفير فرص للتوظيف على موقع «فيس بوك»، تستطيع أن تجد على أكثر من جروب أو حتى صفحات مثل صفحة «أنا. وظائفى»، ما يؤهلك للتقدم لوظيفة معينة مثل: «طريقة البحث واختيار الوظيفة المناسبة لمؤهلاتك، كتابة السيرة الذاتية وتوفير أمثلة لها، المقابلات وكيفية التحدث فيها، نصائح فى كيفية إدارة العمل والتعامل مع المديرين والموظفين وغيرها من الخدمات الوظيفية». وفقا لبيان صحفى صدر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بلغ عدد العاطلين عن العمل فى مصر 2.3 مليون حتى عام 2009، لتصل نسبة البطالة إلى 9.4% من إجمالى السكان القادرين على العمل، وتتركز النسبة الأعلى من المتعطلين عن العمل فى الفئة العمرية بين 20 و24 سنة، حيث تصل نسبة البطالة بينهم إلى 46.8% بينما تصل النسبة إلى 21 % بين الفئة العمرية 25 و29 سنة. جدير بالذكر أن «فيس بوك» ليس الموقع الوحيد الذى يرشدك للطريق الصحيح للخروج من مأزق «البطالة»، فالشبكة «العنكبوتية» تحوى الآن الكثير من المواقع التى تقدم خدمة «التوظيف الإلكترونى» منها، موقع «www.4ujobs.com» الذى يمكنك عليه، بالإضافة إلى البحث عن وظيفة، وضع سيرتك الذاتية فى القسم الخاص بالشركات التى تتفق مع مثل هذه المواقع فى إمدادها بالموظفين وفقا لشروط الوظيفة، لتقوم الشركة بنفسها بالاتصال بك بعد ذلك»، ويوجد أيضا موقع «www.im2work.com» والذى يوفر فرص العمل سواء داخل مصر أو خارجها، وتقسم هذه الوظائف وفقا لمجموعات مثل» تصميم ورسم، كمبيوتر واتصالات، تأمين وعقارات: وغيرها، ويمكنك على الموقع قراءة مجموعة من المقالات التى تفيدك فى التوظيف أو حتى بعد تسلمك العمل. والواقع أن التوظيف الإلكترونى نجح فى إحداث طفرة فى عالم التوظيف سواء المتقدمين لطلب الوظيفة أو حتى الشركات والمؤسسات التى تبحث عن موظفين، حيث اختصار الوقت وسرعة اتخاذ قرار التعيين، وخفض تكاليف الإعلان فى الوسائل المختلفة. يذكر أن عدد المقبولين فى الوظائف عن طريق الإنترنت يزداد يوما بعد الآخر، وتستطيع أن تلحق بهذا الركب.. جرب بنفسك.