نشرت مجلة «تايم» الأمريكية أمس قائمتها ل«ال100 شخصية الأكثر تأثيرا فى العالم»، واحتوت القائمة على الكثير من القادة والسياسيين والمفكرين والفنانين، إلا أنها شهدت غيابا مصريا كاملا واقتصر الحضور العربى فيها على رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض، والمهندسة المعمارية العراقية المولد زها حديد. ويقوم بالكتابة عن كل من الشخصيات ال100 إحدى الشخصيات المقربة منهم، فعلى سبيل المثال قام المخرج مايكل مور بالكتابة عن الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا، وأن دا سيلفا نجح فى الرئاسة بعد 3 محاولات فاشلة من أجل الحصول على الرئاسة، وأن حافزه الرئيسى للوصول إلى الرئاسة كان إدراكه حجم العمل الذى يضطر البرازيليون للقيام به لكى يتمكنوا من توفير طعام يكفيهم للبقاء على قيد الحياة، مضيفا أن (لولا) عانى شخصيا من ذلك فى وفاة زوجته عندما كان يبلغ من العمر 25 عاما بسبب عجزه عن توفير الرعاية الصحية المناسبة لها أثناء شهر حملها الثامن. ويضيف مور: «هذه رسالة لكل أغنياء العالم: وفروا الرعاية الصحية الملائمة للناس لكى يسببوا لكم مشاكل أقل». وضمت قائمة القادة الأكثر تأثيرا الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى قالت المجلة عنه إنه جاء ليشعر الكثيرين بأن لديهم صوتا مسموعا، ولكى يتعامل مع الكثير من المسائل الشائكة مثل حظر الانتشار النووى والعلاقات مع الصين وإيران وروسيا والبرازيل، فضلا عن التعامل مع مسائل عالقة مثل التغير المناخى. واحتوت القائمة على أسماء مثل قائد الجيوش الأمريكية الجنرال مايكل مولن ورئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى، التى وصفتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون بأنها ممثلة لعقد جديد فى الكونجرس تحتل فيه الأسرة صدارة اهتمامات النواب، بينما وصف أحد قادة الحزب الجمهورى القيادية الصاعدة فى الحزب والمرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس سارة بالين بأنها «ممثل للروح الوطنية». وقام تونى بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام فى الشرق الأوسط ورئيس الوزراء البريطانى السابق بتقديم رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض بأنه «مدافع صبور» عن القضية الفلسطينية، مضيفا أن لديه رؤية واضحة للوصول إلى السلام مع إسرائيل، وأنه تمكن خلال 3 سنوات من زيادة قدرات القوات الفلسطينية الأمنية وقدرات الوزارات المختلفة على الرغم من العقبات المختلفة التى اعترضت طريقه، وأنه قام بتحسين الاقتصاد الفلسطينى بشكل لافت جعل العالم كله يقر بإنجازاته، وقال إن لدى فياض القدرة على القيادة من الصفوف الأمامية وهو ما اتضح من خلال إعلانه خطة طموحة لإقامة الدولة الفلسطينية خلال عامين. من جانب واحد. ويصف مراسل «تايم» فى تركيا رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان بأنه «مناضل»، مضيفا أنه تمكن قبل أن يقود بلاده من أن يصبح عمدة لمدينة اسطنبول التى كان يبيع الحلويات فيها من قبل لكى يحصل على ما يكفيه للبقاء، معتبرا أن أردوجان مسلم معتدل يسعى للبقاء فى ظل العلمانية الصارمة التى تتبعها الدولة التركية الحديثة، مضيفا أنه يعيد تشكيل العديد من أوجه السياسة التركية ولعل أبرزها انتقاد إسرائيل والإعراب عن إمكانية الحديث إلى حماس ومعارضة فرض عقوبات على إيران بما يشير لاتجاه قد يغير السياسة فى المنطقة برمتها. وأشار مراسل «تايم» فى بيروت أندرو لى بيترو إلى أن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة أنقذ العالم من أزمة اقتصادية جديدة من خلال قراره تقديم الدعم لدبى أثناء أزمتها المالية، مشيرا إلى أنه من «المريح» أن يكون للمرء جار مثل خليفة، حتى إن دبى أطلقت اسمه على برج دبى الشهير، الذى يعد أعلى مبنى فى العالم. وأعادت كارثة هاييتى الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون إلى واجهة ال100 شخصية الأكثر تأثيرا إذ قام بمجهودات لافتة لإغاثة منكوبى الجزيرة الأفقر فى العالم الغربى.