«الداخلية التونسية» تُنهي حظر التجوّل بعد «تحسن الوضع الأمني»

أنهت وزارة الداخلية التونسية والدفاع الوطنى، السبت، تطبيق حظر التجول فى 8 محافظات كانت قد شهدت اشتباكات عنيفة الأسبوع الماضى، وجاء فى بيان لها أن القرار نتيجة «تحسن الوضع الأمنى، ومراعاة لمصالح المواطنين»، إلا أنها طالبت بضرورة الامتثال لأوامر الدوريات الأمنية والعسكرية بالتوقف وتفتيش العربات والابتعاد عن كل التجمعات والتحركات التى من شأنها الإخلال بالأمن العام، حفاظا على أمن وسلامة الوطن والمواطنين. تزامن ذلك مع قرار وزارة الشؤون الدينية منع إمام جامع الزيتونة من إمامة المصلين فى الجامع الشهير، إثر إهداره دم فنانين تشكيليين تونسيين شاركوا، الأحد الماضى، فى «مهرجان ربيع الفنون» بمدينة المرسى.
فى السياق ذاته، قررت نقابة المهن التشكيلية التونسية مقاضاة ثلاثة وزراء فى الحكومة التونسية بتهمة ما سمته «تعبئة الرأى العام» ضد الرسامين التشكيليين، وطالبت وزير الثقافة مهدى مبروك بالاستقالة. وقال الأمين العام لنقابة المهن التشكيلية، عمر غدامسى، السبت، إن الوزراء المعنيين بهذه القضية هم وزير الداخلية على العريض، ووزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمى، ووزير الثقافة مهدى مبروك.
كان عدد المساجد والجوامع الخارجة عن سيطرة وزارة الشؤون الدينية قد انخفض إلى 120 فى يونيو الحالى مقابل 400 فى مارس الماضى. ومنذ الإطاحة بالرئيس التونسى السابق زين العابدين فى يناير 2011، قام عدد من السلفيين المتشددين بإنزال أئمة مساجد وحلوا مكانهم، حتى إن وزير الشؤون الدينية، نور الدين الخادمى، زار الأسبوع الماضى مسجدا يسيطر عليه سلفيون فى مدينة «الغزالة» فى العاصمة للتحاور معهم، إلا أنه تعرض للشتم داخل المسجد وسرق مجهولون حذاءه.