مما لاشك فيه أننا نحتاج إلى الجودة فى حياتنا فى مصر أكثر من أى دولة أخرى فى منطقتنا العربية والأفريقية فلا يعقل أن ننتج منتجاً ما ولا نكون مقتنعين به، فمثلاً لا يعقل أن أنتج عصيراً وعندما أريد أن أشرب عصيراً أشرب عصيراً مستورداً وبما أن الجودة فى التعليم الطبى سينتج منها منتج جيد والجودة فى التعليم الهندسى سينتج منها منتج جيد لذا فإن الجودة فى التعليم هى أساس الجودة فى مصر ومن ثم فإن الجودة فى التعليم يجب أن تأخذ خطوات أسرع مما هى عليه لأن هناك أوضاعاً مقلوبة يجب تصحيحها أولاً فلا يعقل أن يكون هناك رئيس قسم فى إحدى الكليات وهو لم يشرف على رسالة ماجستير أو دكتوراه أو أن يكون هناك رئيس قسم لم يضع مشروع بحث لطالب دراسات عليا أو أن يكون هناك بعض الأساتذة غير المقتنعين بفكر الجودة ويصيب أحدهم الدور فى العمادة فينسف ما فعله العميد السابق. من هنا يتطلب الأمر أن يكون كل العاملين بالتعليم العالى ابتداء من رئيس الجامعة وحتى أصغر عامل مقتنعاً بفكر الجودة فى التعليم العالى أو أقترح اقتراحاً بأن من يولد من الآن فصاعداً يؤخذ ويربى على الجودة فى مكان جيد فإذا بلغ سن البلوغ أعيد إلى أهله وهو مشبع بفكر الجودة الذى تربى عليه وساعتها نضمن الجودة فى مصر. د. رزق رزق عياد - مدرس بقسم الكيمياء الصيدلية كلية الصيدلة جامعة الأزهر [email protected]