رفض الأسطورة البرازيلية «بيليه» ما يتردد عن اقتراب الأرجنتينى ليونيل ميسى، نجم برشلونة الإسبانى، من اقتناص لقب أفضل لاعب فى التاريخ، بسبب تألقه اللافت للنظر فى الموسمين الحالى والماضى، الذى نال فيه لقب أفضل لاعب فى العالم 2009، واشترط بيليه أن يسجل «العبقرى» ميسى ألف هدف مثله لينال لقب أسطورة كرة القدم فى العالم. وذكرت صحيفة «ديلى ميل» الإنجليزية أنه منذ عقود من الزمان وهناك صراع أزلى بين الأرجنتينى دييجو أرماندو مارادونا، المدير الفنى الحالى لمنتخب بلاده، وبيليه على لقب أعظم لاعب كرة قدم فى التاريخ، بسبب اختلاف الآراء بين الخبراء والنقاد حول اختيار أفضلهما، إلا أن مارادونا أعلن أنه قد حان الوقت لإسدال الصراع بينه وبين بيليه فى وجود ميسى. وقال المدير الفنى للمنتخب الأرجنتينى: كيف لا أكون سعيدا بفوز ميسى بالمونديال؟ إنه سينهى الجدل حول الصراع بين «مارادونا وبيليه» وأفضل ما فى الأمر أن ميسى أرجنتينى. وأضاف: «الجميع برازيليين وألماناً وإسباناً، سيكون عليهم الاعتراف بأن أفضل لاعب فى العالم ولد فى بلدنا.. إنه الأفضل فى العالم الآن، وفى مستوى مميز للغاية». ونقلت «ديلى ميل» عن بيليه رفضه التام التفريط فى لقب «الملك» إلى ميسى أو أى لاعب آخر على وجه الأرض، وقال: دائما ما يحاولون مقارنة أى لاعب فى العالم ببيليه، ولكننى دائما أمزح مع أصدقائى الأرجنتينيين بالقول إنهم يجب عليهم اختيار من هو الأفضل فى الأرجنتين نفسها قبل اختيار الأفضل فى العالم، بالإضافة إلى أنه من الضرورى أن يسجل أى منهم ألف هدف، وبعد ذلك يمكن أن نبدأ المناقشة حول الأفضل فى التاريخ. وسجل بيليه 1280 هدفا فى 1363 مباراة شارك فيها على صعيدى الأندية والمنتخبات، وإن كان بعضها فى مباريات ودية ومباريات لم يتم إذاعتها إلا أنها لن يمكن مراجعتها مرة أخرى للتأكد منها لعدم توافر مادة عنها، فى حين سجل ميسى 133 هدفا فقط منذ بداية مشواره الاحترافى منها 42 هدفا هذا الموسم فقط. وأشارت الصحيفة الإنجليزية إلى أنه على الرغم من هجوم بيليه على ميسى دفاعا عن لقبه الشخصى، فإنه لا ينكر إعجابه به، خصوصا أنه كان ضمن أول المدافعين عن اللاعب الملقب ب«البرغوث»، للفوز بجائزة أفضل لاعب فى العالم. وعلى صعيد متصل، قال الرئيس الشرفى لنادى برشلونة يوهان كرويف إن كل عصر له أبطاله الذين لا يوجد أى شىء يوازى قيمتهم، وأضاف كرويف: «لقد كان بيليه بطلا، وأنا أيضا أما اليوم فدور ميسى». ورفض اللاعب السابق بالنادى الكتالونى مقارنة أسلوب أداء المهاجم الأرجنتينى ليونيل ميسى بأسلوبه، مشيراً إلى أن هذا الأمر «ليس له معنى». وألمح كرويف إلى أن مناقشة الإعلام لمستوى ميسى الحالى وإذا ما كان أفضل منه أثناء لعبه ضمن صفوف البرسا يبدو أمرا «مسليا» بالنسبة للصحفيين، مبررا أنه لا يمكن إجراء هذه المقارنة لاختلاف أسلوب الأداء.
