«فول سودانى وزجاجات مياه معدنية وصورة الرئيس عمر البشير»، أشياء ثلاثة كانت فى استقبال 5377 ناخباً سودانياً، فى أول أيام الانتخابات السودانية فى السرادق الخاص الذى أعدته المفوضية القومية للانتخابات، لاستقبال الناخبين السودانيين المسجلين داخل السفارة السودانية بالقاهرة أمس، والتى شهدت إقبالاً متوسطاً حتى الثانية ظهراً. وحرص عدد كبير من المواطنين السودانيين على اختلاف أعمارهم، بالتواجد فى السفارة السودانية، بمن فيهم السودانيون غير المسجلين فى الجداول الانتخابية، الذين التزموا بأماكنهم داخل السرادق لمراقبة مجريات اليوم الانتخابى، كما قام السفير السودانى وحرمه بالإدلاء بصوتيهما فى لجان الاقتراع بالسفارة. وأرجع معتصم الجبلانى عدم تسجيل نفسه فى الجداول الانتخابية، إلى انسحاب الحزب الذى كان يأمل فى ترشيح رئيسه للانتخابات وهو حزب الأمة السودانى الذى يرأسه الصادق المهدى. وقال الجبلانى «نتائج الانتخابات محسومة قبل إجرائها، فجميع الأحزاب الرئيسية السودانية انسحبت من الانتخابات بما فيها حزب الأمة التاريخى الذى يرأسه الصادق المهدى إضافة إلى الحركة الشعبية التى انسحبت من كل شمال السودان، فضلاً عن انسحاب معظم القوى اليسارية ذات الثقل». من جانبه قال فريق شرطة أبوبكر عبدالقادر محمد، المشرف العام على الانتخابات فى مصر، إن المفوضية القومية للانتخابات السودانية خصصت 4 لجان للاقتراع، اثنتين فى القاهرة وواحدة بمحافظة الإسكندرية وأخرى بمحافظة أسوان، لافتًا إلى أن تلك اللجان ستفتح أبوابها من الحادية عشرة صباحا حتى الحادية عشرة مساءً. وأكد المشرف العام على الانتخابات أن عدد السودانيين، الذين لهم حق التصويت فى مصر بلغ 5377 سودانياً، وفقاً لعدد السودانيين الذين سجلوا أسماءهم فى السجل الانتخابى. فى المقابل، أكد رفعت الميرغنى أحد ممثلى حزب الأمة السودانى بالقاهرة، أن ممثلى الحزب فى مصر ملتزمون بقرار رئيسه الصادق المهدى بعدم خوض الانتخابات السودانية. وحول عدد السودانيين المسجلين فى القاهرة ممن لهم حق الانتخاب، قال الميرغنى: «هذا العدد لا يعبر عن عدد السودانيين الموجودين فى مصر الذين تصل أعدادهم إلى مليون سودانى تقريبا». من جانبه أكد السفير السودانى بالقاهرة عبدالرحمن سر الختم، أن السفارة لا تملك رقماً أو إحصائية دقيقة بعدد السودانيين المقيمين بجمهورية مصر العربية، وذلك نظراً لانفتاح وحرية الحركة بين البلدين.