أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن عقد لقاءين الأسبوع المقبل، فى إطار ما تسميه الجماعة «التواصل السياسى مع الأحزاب، والقوى السياسية»، اللقاء الأول مع قيادات الحزب الدستورى الحر فى مقر الحزب بعد غد، والثانى مع قيادات حزب الجبهة الديمقراطية الثلاثاء المقبل. يمثل الجماعة فى اللقاء الأول سعد الحسينى، عضو مكتب الإرشاد، والدكتور أحمد دياب، أمين عام الكتلة البرلمانية للجماعة فى مجلس الشعب، والدكتور محمد البلتاجى، الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية، فيما يمثلها فى اللقاء الثانى وفد يضم الدكتور محمد مرسى، عضو مكتب الإرشاد، والدكتور سعد الكتاتنى، رئيس الكتلة البرلمانية، والمهندس على عبدالفتاح، القيادى فى الجماعة. وتضاربت التصريحات حول الموقف بالنسبة لحزب الوفد، فبينما قال الدكتور محمد مرسى، عضو مكتب الإرشاد، إنه من المقرر لقاء قيادات الحزب أوائل الأسبوع بعد المقبل، مؤكداً أن نتائج اتصالات الجماعة بالحزب جاءت إيجابية - وهو الكلام الذى أكده الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس الكتلة البرلمانية للجماعة، بقوله إنه تم الاتفاق مع الحزب على إجراء الحوار، مؤكداً أن العلاقة بين الجماعة والحزب جيدة - أعلن سامى بلح، سكرتير مساعد الحزب، أن الجماعة طلبت الحوار مع الحزب من خلال الدكتور سعد عمارة، القيادى فى الجماعة، إلا أن محمود أباظة، رئيس الحزب، قال: إذا أراد الإخوان عقد اجتماع أو إجراء حوار مع الحزب، فإن ذلك يكون من خلال اتصال المرشد العام للجماعة به، وبعدها يعرض الأمر على المكتب السياسى للحزب، ثم الهيئة العليا، لاتخاذ قرار بقبول الحوار من عدمه. ونفى بلح وجود أى نية لدى الحزب لعقد أى اتفاقات مع الجماعة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، مبرراً ذلك بانضمام الحزب إلى ائتلاف الأحزاب الرباعى، الذى لن يكون هناك تنسيق إلا من خلاله. وبرر بلح قبول حزبى التجمع والناصرى الحوار مع الجماعة، رغم وجودهما ضمن هذا الائتلاف، بأن كل حزب له سياساته الخاصة، بينما يرغب الوفد فى أن تقتصر تحالفاته على الأحزاب فقط، دون الجماعات أو الحركات السياسية.