عشرات يقطعون طريق الإسماعيلية احتجاجا على غرق شاب.. ومئات الفلاحين يتظاهرون فى القليوبية لنزع ملكية أراضيهم

قطع عشرات المواطنين طريق البلاجات المطل على بحيرة التمساح فى الإسماعيلية، أمس، احتجاجا على تأخر وصول قوات الإنقاذ للبحث عن شاب غرق فى البحيرة، بعد اصطدام قارب كان يستقله مع زملائه بأحد اللنشات السياحية، أدى إلى غرق القارب ومصرعه، تدخل اللواء ياسر صابر، مدير مباحث الإسماعيلية، ومساعده العميد هشام الشافعى، رئيس المباحث، والعميد محمد عفيفى، مأمور مركز الضواحى، ونجحوا فى احتواء غضب الأهالى وإعادة حركة السير للطريق فيما استمرت جهود البحث عن جثة الضحية.
قال أحمد عصام، أحد الناجين، إنه وأصدقاءه محمد جمال وثلاثة آخرين استقلوا قاربا للفسحة ليلة شم النسيم، وأسفل كوبرى البلاجات فوجئوا بأحد اللنشات يقوده صبى لا يتجاوز عمره 17 عاماً ومعه بعض الركاب يرقصون ويغنون ويتحرك نحوهم بسرعة وفجأة اصطدم بهم وانقلب القارب،
وأضاف: صارعنا الموت بينما أصيب محمد فى مؤخرة رأسه قبل انقلاب قاربنا ليختفى، بينما حاولنا الوصول إلى الشاطىء فيما هرب قائد اللنش دون حتى أن يحاول إنقاذنا، على حسب قوله. وقال جمال فرغلى والد الضحية ل«المصرى اليوم»: «منذ الساعة الواحدة فجر أمس ونحن فى انتظار العثور على جثة نجلى». وصرخت والدة الضحية، قائلة: «أنا راضية بقضاء الله، لكن ابنى راح ضحية الإهمال وفوضى المراكب».
من جانبه، نفى مصدر أمنى مسؤول أى مسؤولية للأمن وقوات الإنقاذ عن التأخر فى البحث عن جثة الضحية وقال إن عملية البحث مرتبطة بالوقت، والحادث وقع بعد منتصف الليل، وقررت نيابة الإسماعيلية سرعة القبض على سائق اللنش وطلبت تراخيص اللنش السياحى ومواعيد عمله والضوابط المنظمة له.
فى سياق متصل تجمهر آلاف الفلاحين فى عشرات القرى بمحافظة القليوبية بخلاف محافظات أخرى مثل المنوفية وطالبوا الرئيس مبارك بالتدخل لإنصافهم وإالزام الحكومة تقدير مئات الأفدنة من أراضيهم ومنازلهم التى نزعتها بأسعار مناسبة، لإنشاء طريق «الدائرى الإقليمى الحر»- المرحلة الرابعة- الذى ربط شمال بنها مرورا بالباجور ومدينة السادات ويتقاطع مع طريق مصر- إسكندرية الصحراوى، وطريق «الزراعى الحر» شبرا- بنها، أو منحهم أراضى بديلة.