أصدرت الشرطة الدولية «الإنتربول» مذكرة اعتقال ضد «رغد» ابنة الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، بعد توجيه الحكومة العراقية اتهامات لها بتمويل العمليات الإرهابية. وأوضحت صحيفة «الصباح» العراقية أمس أن موقع الإنتربول على شبكة الإنترنت نشر مذكرة القبض على رغد، وتضمنت معلومات شخصية عنها والتهم الموجهة إليها، وأشارت المعلومات إلى أن مذكرة إلقاء القبض جاءت بناء على طلب من الحكومة العراقية. ورغد هى الابنة الكبرى للرئيس العراقى السابق من زوجته ساجدة، وهى أرملة حسين كامل، الذى حاول الانشقاق عن نظام صدام، وهرب إلى الأردن، إلا أنه عاد بعدها إلى العراق، حيث تمت تصفيته من قبل عائلته -على حد ما شاع وقتها- فى عام 1996. وتعيش رغد حاليا مع أولادها الخمسة فى العاصمة الأردنية عمان بضيافة العائلة الهاشمية المالكة، بعد أن فرت إليها مع شقيقتها رنا، خوفا من أن تلقيا مصير شقيقيهما عدى وقصى اللذين لقيا حتفهما فى معارك مع القوات الأجنبية. من جانبه، قال الناطق الإعلامى باسم الداخلية الأردنية، كريم النبر: «ليس لدى علم بطلب منظمة الإنتربول اعتقال رغد صدام حسين»، مضيفا فى تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» أمس أن الخبر «مشكوك فى مصداقيته». فيما قال الرائد محمد الخطيب، الناطق باسم الأمن العام الأردنى: «لم تصلنا أى طلبات بهذا الخصوص». وتعتبر رغد الوحيدة من عائلة الرئيس السابق صدام حسين، التى تدخلت سياسياً بعد الغزو الأمريكى للعراق، إثر اعتقال والدها، وعرف عنها تأثرها بشخصيته، وكانت تتلقى رسائله من معتقله قبل إعدامه، كما قادت حملات إعلامية تدعو فيها إلى «إسقاط الحكومة العراقية الحالية»، قبل أن تصبح ضمن قائمة البعثيين المطلوبة من القضاء العراقى حالياً. وكانت وسائل إعلام عراقية قد نشرت فى وقت سابق نص رسالة بتاريخ 6 سبتمبر الماضى، قالت إنها مرسلة من رغد إلى عزت الدورى –الرجل الثانى إبان حكم صدام- تحثه فيها على تنفيذ عمليات تفجير ضد المصالح الحكومية فى بغداد. وكان آخر ظهور لها فى مجمع النقابات المهنية بعمان خلال مظاهرة شعبية لتأبين صدام حسين عشية تنفيذ حكم الإعدام. وفى 2005 ترددت أنباء عن سعيها لافتتاح فضائية جديدة باسم «القيثارة»، بعد أن استقطبت عددا من العاملين فى مؤسسات النظام السابق الإعلامية، إلا أن تلك الأنباء لم تثبت صحتها.
