وصف نشطاء من مدونى جماعة الإخوان المسلمين، على شبكة الإنترنت، زيارات وفود الجماعة مؤخراً إلى الأحزاب ب«خطوة إيجابية» نحو عمل مشترك يقوى المعارضة، ويهدف إلى تحقيق الإصلاح السياسى ومواجهة الحزب الحاكم فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة. قال عبدالرحمن عياش، صاحب مدونة «غريب»، إن زيارة وفود الجماعة إلى الأحزاب المختلفة، هدفها تقريب المعارضة قبل انتخابات البرلمان والرئاسة، وأن الحوار السياسى مع الأحزاب جزء من استراتيجية جماعة الإخوان خلال الفترة المقبلة. وأثنى محمد هيكل، صاحب مدونة «هو وهى» على زيارات الجماعة للأحزاب، وانضمام بعض أعضائها إلى «الجمعية الوطنية للتغيير»، وقال إنها خطوة نحو عمل مشترك لتفعيل وتقوية دور المعارضة، وانتقد «هيكل» ما يردده البعض من أن هدف التحالف سببه الانتخابات البرلمانية المقبلة، وقال: «إن الأحزاب التى تحالفت معها الجماعة ليست لها قوة، إضافة إلى أن نظام الانتخابات (فردى)، وليس بالقائمة، مما يستبعد معه أن يكون التحالف من أجل الانتخابات». وأبدى قلقه من حدوث خلافات بين الجماعة وحزب التجمع، الذى زاره وفد من «الإخوان» قبل أيام، فى ضوء اعتراض الدكتور رفعت السعيد، رئيس الحزب، على التحالف مع الجماعة، وسيطرة أفكاره المناهضة ل«الإخوان» على حزب التجمع. وحول اختلاف الأفكار السياسية بين الإخوان والأحزاب، أشار حسام يحيى، صاحب مدونة «صوت الحرية» إلى أن الاختلاف فى الأفكار ليس مهماً الآن، وأن الهدف الأهم حالياً هو الاتفاق على مطالب الإصلاح السياسى وتوحيد جهود المعارضة، لأن الفترة المقبلة ستشهد تغيرات سياسية مع اقتراب موعد انتخابات البرلمان ورئاسة الجمهورية.