يستضيف ملعب «أليانز أرينا» بالعاصمة الألمانية ميونيخ فى التاسعة إلا الربع مساء اليوم «الثلاثاء» مباراة لقّبها جميع الخبراء والنقاد ب«مباراة التاريخ» عندما يلتقى بايرن ميونيخ مع مانشستر يونايتد فى مباراة الذهاب لدور الثمانية لبطولة دورى أبطال أوروبا، وفى نفس التوقيت يستضيف أولمبيك ليون الفرنسى مواطنه بوردو على ملعب «جيرلاند» ضمن مباريات نفس الدور. يدخل بايرن ميونيخ اللقاء بعد فوزه على شالكه فى لقاء نصف نهائى كأس ألمانيا بهدف وحيد، رغم تقلب نتائجه منذ بداية الموسم، خصوصا أنه فاز فى مباراتين فقط من آخر خمسة لقاءات بالدورى وتعادل فى لقاءين وخسر فى لقاء واحد، وخسر فى آخر لقاءاته بالدورى يوم السبت الماضى أمام شتوتجارت بهدفين مقابل هدف. ويعانى البايرن من غيابات كبيرة، حيث يفتقد جهود الجناح الألمانى المتميز باستيان شفاينشتايجر بسبب الإيقاف ومارتن ديميكليس وماريو جوميز بسبب الإصابة، وأكد الهولندى لويس فان جال، المدير الفنى للبايرن، أنه يرى من «الصعب» مشاركة مواطنه وجناح الفريق أرين روبن فى مباراة الفريق البافارى أمام مانشستر يونايتد بعد شعوره بآلام فى العضلة الضامة بعد إطلاق صافرة الحكم النهاية أمام شتوتجارت. وعلى الجانب الآخر، يغيب عن مانشستر يونايتد الرباعى جون أوشيه وويس براون ومايكل أوين والبرازيلى أندرسون بسبب الإصابات المختلفة، إلا أن «الشياطين الحمر» يعيشون فى أفضل حالاتهم الفنية بتصدرهم جدول الدورى الإنجليزى بالفوز الأخير على بولتون، وأكد السير أليكس فيرجسون، المدير الفنى لمانشستر يونايتد، أن فريقه بات جاهزا لمواجهة البايرن، خصوصا أن الهدف الوحيد الذى يلعب عليه هو الفوز بدورى أبطال أوروبا لتعويض إخفاق العام الماضى والخسارة أمام برشلونة فى النهائى. وحصد الفريقان معا سبعة ألقاب سابقة فى البطولة، أربعة منها فى حوزة الفريق الذى يتولى تدريبه الهولندى لويس فان جال، والذى عاد إلى الزئير فى أوروبا بعد انقطاع دام عاما ونصف العام. فيما نال مانشستر يونايتد اللقب من قبل ثلاث مرات، آخرها العام قبل الماضى، ويتمتع متصدر الدورى الإنجليزى بأفضل لحظات تألق مهاجمه وهدافه واين رونى، الذى بزع نجمه بقوة منذ رحيل البرتغالى كريستيانو رونالدو نجم الفريق السابق إلى ريال مدريد. وفى المباراة الأخرى، يسعى أوليمبيك ليون، قاهر ريال مدريد نادى القرن العشرين الأوروبى وصاحب الرقم القياسى فى عدد مرات التتويج بالبطولة برصيد تسعة ألقاب، إلى التأهل إلى الدورى قبل النهائى للمرة الأولى فى تاريخه، ويستقبل مواطنه بوردو، الفريق الذى انتزع منه فى الموسم الماضى لقب الدورى الفرنسى، ويبدو فى طريقه للاحتفاظ به هذا الموسم. أما بوردو الذى يقوده فنيا المدافع الدولى السابق لوران بلان فيأمل فى استعادة أزهى عصوره الأوروبية، عندما بلغ الدور قبل النهائى عام 1958 قبل أن تنتهى أحلامه على يد يوفنتوس الإيطالى.
