قالت مصادر عربية مطلعة إن هناك اتصالات مكثفة بين مسؤولين عرب وليبيين، لإطلاق اسم «القدس» على اجتماعات القمة العربية فى دورتها الثانية والعشرين، المقرر عقدها فى مدينة سرت الليبية 27 مارس الجارى، فيما أكد عمرو موسى، أمين عام الجامعة العربية، أن موضوع القدس والممارسات الإسرائيلية العدوانية ستكون على جدول أعمال القادة العرب. وأوضحت المصادر أن إطلاق عنوان «القدس» على فعاليات الدورة الجديدة للقمة العربية يهدف إلى التأكيد على عروبة المدينة التى تتعرض حاليا لمحاولات تهويد من جانب إسرائيل، مشيرة إلى أن هناك توافقا كبيرا بين الدول العربية حول ذلك العنوان، على الرغم من مطالبة البعض بأن يكون عنوان القمة مشتقا من المصالحة العربية، على اعتبار أن الخلافات العربية تنعكس سلبا على القضايا العربية وفى مقدمتها القدس. من جانبه، أكد عمرو موسى أن قضية القدس والممارسات الإسرائيلية العدوانية فى الأراضى الفلسطينية، ستكون على رأس جدول أعمال القادة والملوك والرؤساء العرب فى القمة العربية، وأضاف فى تصريح للصحفيين عقب وصوله، أمس، إلى مدينة سرت الليبية: «القمة عربية، من الطبيعى أن تناقش كل القضايا والهموم العربية بما فيها القدس». وأعلن موسى أن لجنة مبادرة السلام العربية ستعقد اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية، غدا الجمعة، لمناقشة آخر التطورات، وما يمكن اتخاذه فى ضوء استمرار التصعيد الإسرائيلى، وعدم اكتراثها بالجهود المبذولة لتنفيذ مسار السلام. من ناحية أخرى، تسعى ليبيا لمد أيام عقد اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى القادة والرؤساء إلى 3 أيام بدلا من يومين فقط، على أن تبدأ الاجتماعات يوم السبت المقبل وتنتهى يوم الاثنين. وأكد مسؤول ليبى رفيع المستوى ل«المصرى اليوم» أن الرئيس الليبى معمر القذافى، أقنع القادة العرب بهذا الاقتراح، ليكون هناك وقت أمام الملوك والرؤساء لبحث الملفات الساخنة، دون تسرع، وليأخذ كل ملف حقه فى النقاش والبحث والحلول، موضحا أن اليوم الأول تتم خلاله الجلسة الافتتاحية وكلمات الملوك والرؤساء، وأنه من الصعوبة أن يستوعب اليوم الثانى مناقشات الملوك والرؤساء فى هذه القضايا الملحة والحساسة التى تتطلب جهدا وقرارات حاسمة من كل رئيس أو ملك فى كل دولة عربية. وفى سياق مختلف، تناقش القمة العربية إدخال اللغة العربية كلغة عمل فى منظمة التجارة العالمية، وقالت مذكرة شارحة للجامعة العربية، حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منها، إن الدول العربية ستعرض تحمل تكاليف إدخال اللغة العربية فى المنظمة، نظرا لصعوبة الوصول إلى إجماع بهذا الشأن بين الدول الأعضاء. وحددت الجامعة التكلفة المبدئية لإضافة اللغة العربية، خلال العام الأول، بحوالى 13 مليون دولار، يتم دفعها فى عام 2011، بينما تصل المبالغ المطلوبة حتى عام 2020 إلى حوالى 157 مليون دولار.