اعتبر الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أن حظر العمل والنشاط السياسى للطلاب داخل الجامعة علامة على النظام «اللاديمقراطى»، لافتًا إلى أن النظام السياسى المصرى ارتكب خطأ فادحًا بحظره هذا النشاط. وقال الغزالى، خلال ندوة «الأحزاب السياسية وقضايا التعليم فى مصر» التى نظمتها وحدة دراسات الشباب وإعداد القادة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أمس، إن حرمان طلاب الجامعات والشباب فى مصر من العمل السياسى يعد جريمة فى حق مصر وفى حق شبابها، وأضاف: «لو عايزين حقوقنا لازم نشارك فى صياغة هذه الحقوق، فلا يصح أن يتفاخر شاب بأنه لا يعمل بالسياسة، ويشكو فى نفس الوقت من انتشار البطالة». ولفت الغزالى إلى أن نشأة الأحزاب السياسية المصرية جاءت بهدف مكافحة الاستعمار وليس لمواجهة الملك كما تردد، وأن الفترة ما بين 1922، و1952 كانت من أكثر الفترات ديمقراطية وازدهارا، وشهدت صراعات سياسية وتعددا فى الأحزاب، كالوطنى لمصطفى كامل، والأمة والوفد، لافتا إلى أن المناخ السياسى فى الفترة الحالية لا يسمح بعمل الأحزاب السياسية. وعن الحزب الوطنى الديمقراطى، قال الغزالى: «إن شاء الله كلها كام سنة أو حتى عشر سنين وتشوفوا حزب تانى، إنتوا من ساعة ما وعيتوا على الدنيا لم تروا إلا الحزب الوطنى»، فما كان من الطلاب إلا أن ردوا عليه: «قول يارب».