أصدر الرئيس حسنى مبارك قراراً جمهورياً، أمس، ينص على تعيين الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب، شيخا للأزهر، خلفا للشيخ محمد سيد طنطاوى، الذى توفى الأسبوع الماضى. وبينما أعرب الطيب عن «تقديره البالغ» لثقة الرئيس مبارك لاختياره للمنصب الرفيع، فقد اتفق العديد من علماء وشيوخ الأزهر فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» على ضرورة نقل الأزهر إلى ما سموه «العالم المعاصر»، وإعادة تدريس المذاهب الفقهية فى معاهد وجامعة الأزهر كأول طلب من الطيب بعد تولى منصبه. جاء خبر اختيار الطيب، رئيس جامعة الأزهر، كشيخ جديد للجامع الأزهر مفاجأة كبيرة للدكتور الطيب، الذى لم يكن يعلم به. وتلقى الطيب الخبر بينما كان فى قريته «القرنة» بالأقصر، حيث اعتاد أن يمضى أجازة نهاية الأسبوع بين أهله وعشيرته من أبناء القرية، وفور تلقيه الخبر وإعلانه بثقة الرئيس حسنى مبارك له بتعيينه شيخا جديداً للأزهر بدأت الأفراح والاحتفالات فى قريته، حيث توافد المهنئون من جميع أنحاء القرية إلى منزله لتهنئته بالثقة الغالية للرئيس مبارك. وأعرب الدكتور أحمد الطيب عن تقديره البالغ لتلك «الثقة الكبيرة» التى منحها إياه الرئيس حسنى مبارك. ومن المقرر أن يقطع الدكتور أحمد الطيب زيارته الحالية لبلدته ويعود إلى القاهرة فى وقت لاحق، حيث كان من المقرر أن يعود الى القاهرة غداً الأحد كعادته كل أسبوع. فى سياق متصل، قال الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع البحوث الاسلامية ومجمع فقهاء الشريعة بأمريكا، «إن الدكتور الطيب أحد رجال الأزهر الحريصين على مصلحته،و«ندعو الله أن يوفقه لاستعادة مكانة هذا الصرح. وشدد الدكتور جودة عبد الغنى بسيونى، عميد كلية الشريعة بجامعة الأزهر، على ضرورة العمل على إعادة تدريس المذاهب الفقهية فى الأزهر سواء الشافعية والحنبلية والحنفية والمالكية، وأن يتم إدراجها ضمن مناهج التعليم، فى معاهد وكليات الأزهر. فى سياق متصل، هنأ الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الجديد. وأعرب مفتى الجمهورية - أول المهنئين لشيخ الأزهر الجديد - عن أمله للدكتورالطيب فى أن «يوفقه الله فى هذه المهمة الكبيرة لخدمة الإسلام والمسلمين فى مصر والعالم». وأرسل البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، رسالة تهنئة إلى شيخ الأزهر الجديد قال فيها: صاحب الفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، خالص تحياتى القلبية باختياركم لهذا المنصب الدينى الكبير الذى تأهلتم له لشخصيتكم الفاضلة وعلمكم الوفير ليكن الله معكم فى حمل مسؤولياتكم الجسيمة».